٢٢٤٧ ـ حدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا بشر بن السري / قال : ثنا ابراهيم بن نافع ، قال : سألت عطاء عن الصيد يذبح في الحرم؟ فقال : كنا لا نرى به بأسا حتى حدّث حدث أنه يكرهه.
٢٢٤٨ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد ، عن ابن جريج ، قال : سألت عطاء عن ابن الماء أصيد برّ؟ أو أصيد بحر؟ وعن أشباهه؟ فقال : حيث يكون أكثر فهو صيد (١).
وقال ابن جريج : وسأل إنسان عطاء عن حيتان بركة القسري ـ وهي بئر عظيمة في الحرم ـ أيصاد؟ قال : نعم ، والله لوددت عندنا منها شيء (٢).
قال : وسألته عن صيد الأنهار ، وقلات المياه ، أليس من صيد البحر؟ قال : بلى ، وتلا : (هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ) ، (وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيًّا)(٣).
__________________
٢٢٤٧ ـ إسناده صحيح.
٢٢٤٨ ـ إسناده حسن.
(١) رواه الأزرقي ٢ / ١٤١ من طريق : الزنجي ، عن ابن جريج.
(٢) رواه الشافعي في الأم ٢ / ١٨٢ ، والأزرقي ٢ / ١٤١ ، البيهقي ٥ / ٢٠٩ كلّهم من طريق ابن جريج ، به.
وبركة القسري ، تقدّم الكلام عنها ، وقد محي أثرها وكان موقعها في المنطقة المعروفة اليوم ب (الغسّالة) ولا زالت آثار سدّه العظيم قائمة إلى اليوم ، وبركته غير بئره ، فبئر خالد يقع بين مأزمي منى ، لا زال قائما اليوم ، ويعرف بالقسرية.
(٣) سورة الفرقان (٥٣). والأثر رواه الشافعي في الأم ٢ / ١٨٢ ، والأزرقي ٢ / ١٤١ ، والبيهقي ٥ / ٢٠٨ ثلاثتهم من طريق ابن جريج ، به.
والقلات : بالكسر ، جمع قلتة ، وهي النقرة في الجبل تمسك الماء يستنقع بها الماء إذا انصبّ السيل. اللسان ٢ / ٧٢.
والخبر ذكره ابن حجر في تغليق التعليق ٤ / ٥٠٩ نقلا عن الفاكهي.