٢٢٢٣ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا هشام ، عن ابن جريج ، قال : كره عطاء وعمرو ما نبت على مائي في الحرم ، فراجع عكرمة ابن خالد عطاء ، فقال : لأن كره ما نبت على مائي في الحرم ، ليحرمن عليّ [قطني](١) ـ فيما أحسب ـ فإنه تنبت فيه الغريبة والخضر. قال عطاء : حلّ لك ما نبت على مائك ، وإن لم تكن أنت أنبتّه. وكره عطاء أن أقرّب لبعيري أو لشاتي غصنا من شجر الحرم.
قال ابن جريج : وسأله ابن أبي حسين : أبسط بساطي ، على نبت في الحرم وينزلون عليه؟ قال : نعم.
٢٢٢٤ ـ وحدّثنا عبد السلام بن عاصم ، قال : ثنا جرير ، عن ليث ، عن عطاء ، قال : لا بأس بما وقع من شجر الحرم ، أن يؤخذ وينتفع به.
__________________
٢٢٢٣ ـ إسناده حسن.
رواه عبد الرزاق ٥ / ١٤٤ ـ ١٤٥ ، والأزرقي ٢ / ١٤٤ كلاهما من طريق : ابن جريج ، به.
٢٢٢٤ ـ إسناده ضعيف.
جرير ، هو : ابن عبد الحميد. وليث ، هو : ابن أبي سليم ، وهو صدوق اختلط ، فلم يميّز حديثه فترك.
(١) في الأصل (قصي) وهو تصحيف. والقطني : واحدها القطاني ، كالعدس والحمص واللوبيا. النهاية ٤ / ٨٥. والغريبة : تصغير غربة. والغربة : شجره ضخمة شائكة خضراء تنبت بأرض الحجاز ، تسوّى منها بعض الأقداح التي كانوا يستقسمون به ، ويستخرجون منها أيضا نوعا من القطران يطلون به الإبل. وتجمع على : غرب ، بسكون الراء ، وهو غير الغرب ـ بفتح الراء ـ اللسان ١ / ٦٦٤.