ـ شك الفاكهي ـ أو آجاما ، وتكره أن تضاهي ببناء الكعبة بالتربيع ، يخافون العقوبة في ذلك ، حتى ربّع حميد بن زهير داره ، فجعلت رجال قريش يرتجزون وهو يبنى ويقولون :
اليوم يبنى لحميد بيته |
|
إمّا حياته وإمّا موته. |
فلما لم يصبه شيء ، ربّعت قريش منازلها.
٢٠١١ ـ وسمعت عبد العزيز بن عبد الله ، وحدّثني ، قال : ثنا الحميدي ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، بنحو ذلك.
ويقال : أول من علّم بمكة في الكتاب من الغرباء : أبو صالح (١).
٢٠١٢ ـ حدّثنا محمد بن منصور ، قال : حدّثنا سفيان ، عن الكلبي ،
__________________
ـ الخبر ، فالآجام فيه ينبغي أن تكون البيوت المستديرة لا المربعة فهذا موضع للتحقيق) أه.
قلت : لقد تنبّه الفاكهي ـ رحمه الله ـ لهذا الأمر ، فجاءت روايته على الشك بين (الآجام) و (الخيام) والخيام : هي البيوت المستديرة ، يبنيها الأعراب من عيدان الشجر ـ اللسان ١٢ / ١٩٣ ـ. وهكذا كانت بيوت قريش ، وعبّر عنها الفاكهي في موضع آخر ب (العرش) الخبر (٢٠٣٠) وما قبله.
وموضع شك الفاكهي يدلّ على اطلاعه على لغة قومه في التفرقة بين الآجام والخيام ، لكن أمانته العلمية اقتضته أن ينقل ما سمع فإذا شك أثبت شكه ـ رحمه الله ـ.
وهذا الخبر رواه الأزرقي ١ / ٢٧٩ ـ ٢٨٠ من طريق : سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح به بنحوه ، وذكر البيت. وذكره كذلك الجاحظ في الحيوان ٣ / ١٤٠. وأنظر ما بعد الخبر (٢٠٢٩) عند المصنّف ، وسيأتي ذكر دار حميد هذه في الرباع أيضا.
٢٠١١ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه.
٢٠١٢ ـ إسناده متروك.
رواه ابن عدي في الكامل ٢ / ٥٠١ ، والعقيلي في الضعفاء ، ١ / ١٦٦ كلاهما من طريق ابن عيينة ، به.
(١) أبو صالح ، اسمه : (باذام) ، أو (باذان).