١٩٧٤ ـ حدّثني الفضل بن حسن ، قال : ثنا أبو علي الحسن بن [عمر](١) ابن شقيق ، قال : ثنا سلمة بن الفضل ، عن محمد بن اسحاق ، قال : حدّثني بشر بن عاصم الثقفي ، قال : حدّثني مولى لنا ـ يقال له مسلم ـ قال : مات ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ بالطائف عندنا ، فلما أخرجنا جنازته ، قالت الشيعة : أطردوا هؤلاء الأنجاس من ثقيف ولا يتبعن جنازته ، قال : فطردوا ـ وكنت مولى لا يؤبه له ـ قال : فكنت معهم ، فبينا نحن نسير مع الجنازة ، إذ أقبل طائر أبيض مثل الشاة حتى التفّ في نعشه ، فما رأينا له منفذا ، قال ابن اسحاق : فقلت لبشر بن عاصم : ما ترون ذلك الطير؟ قال : يرونه علمه.
١٩٧٥ ـ حدّثنا أحمد بن حميد الأنصاري / عن الأصمعي ، قال : حدّثنا أمير الطائف ـ وكان يكنّى أبا محمد ـ وكان من قريش قال : جاء كتاب هشام بن عبد الملك إلى أمير الطائف : سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ، أما بعد ، فأرسل إليّ بعسل أخضر ، في وعاء أبيض ، في الإناء من عسل الندع والسما ، من نحل بني شبابة.
قال الأصمعي : وبنو شبابة حيّ من عدوان ينزلون فوق الطائف.
قال الأصمعي : والندع : الصقر البري ، والسما : واحدها سماة ، قال : والسما : مفتوح.
__________________
١٩٧٤ ـ إسناده حسن.
تقدّم نحوه برقم (١٦٣٦).
١٩٧٥ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه. وكذلك أمير الطائف هذا.
(١) في الأصل (علي) وهو خطأ ، صوابه ما أثبتّ. أنظر التقريب ١ / ١٦٩.