ولّى عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب مكة ، وكان يحمق ، فكتب : من عبد الله بن قيس إلى أمير المؤمنين. فقيل له : تبدأ بنفسك قبل أمير المؤمنين؟! قال : إنّ لنا الكبر عليهم. فلما بلغ قوله عمر ـ رضي الله عنه ـ قال : أما والله أنت أحمق ، من أهل بيت حمق ـ وكان بنو المطلب يسمون النّوكى ـ.
وكان من ولاة مكة : عثمان بن [عبد الله](١) بن سراقة العدوي ، كان عاملا على مكة في زمن عمر بن عبد العزيز ، وقبل ذلك.
١٩٤٣ ـ حدّثنا الحسن بن علي الحلوانيّ ، قال : ثنا سعيد بن أبي مريم ، قال : ثنا يحيى بن أيوب ، قال : حدّثني الوليد بن أبي الوليد ، قال : كنت
__________________
١٩٤٣ ـ إسناده حسن.
رواه أحمد ١ / ٢٠ ، ٥٣ من طريق : يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد ، وابن لهيعة ، كلاهما عن الوليد بن أبي الوليد ، عن عثمان بن عبد الله بن سراقة ، عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ. وهكذا رواه ابن ماجه ٢ / ٢٩١ ، وابن حبّان (موارد الظمآن ٩٧) والمزّي في تهذيب الكمال ص : (٩١٢). ورواه ابن جرير في تهذيب الآثار (تهذيب التهذيب ٧ / ١٣٠ ، والنكت الظراف ٨ / ٨٧ ـ ٨٨) من طريق : أحمد بن منصور ، عن سعيد بن أبي مريم ، عن يحيى بن أيوب ، عن الوليد بن أبي الوليد ، قال : كنت بمكة ـ وعليها عثمان بن عبد الرحمن بن سراقة ـ كذا فيه ـ فسمعته يقول : يا أهل مكة : إني سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم فذكره ـ وقد نقل محقق سنن ابن ماجه عن الزوائد قوله : إسناده صحيح إن كان عثمان بن عبد الله سمع من عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ فقد قال في التهذيب : إن روايته عنه مرسلة. أه.
وهذا الحديث ذكره الهيثمي في المجمع ٥ / ٢٨٤ وزاد نسبته لأبي يعلى والبزّار ، وقال : وإسناد أحمد منقطع ، وفيه ابن لهيعة. وذكره السيوطي في الكبير ٢ / ٧٤٩ ، ونسبه أيضا للعدني في مسنده ، وأبي يعلى ، والحاكم في المستدرك ، والبيهقي في السنن ، والضياء المقدسي في المختارة.
(١) في الأصل (عبيد الله) والتصويب من تهذيب التهذيب ٧ / ١٢٩ وغيره. وهو تابعي ثقة ، روى له البخاري وابن ماجه ، وهو سبط عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ. ـ