١٩١٩ ـ حدّثنا أبو مروان محمد بن عثمان ، قال : ثنا ابراهيم بن سعد ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني سالم بن عبد الله ، عن أبيه ، قال : لا والله ما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم لعيسى أحمر ، ولكن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال : «بينا أنا نائم رأيتني أطوف بالكعبة ، فإذا رجل آدم ، سبط الشعر ، ينطف أو يهراق رأسه ماء ، يتهادى بين رجلين ، فقلت : من هذا؟ قالوا : هذا عيسى بن مريم ، فرأيته. فإذا رجل أحمر جسم ، جعد الشعر ، أعور العين اليمنى ، كأن عينه عنبة طافية ، فقلت : من هذا؟ فقالوا : هذا الدّجال ، فأقرب الناس به شبها ابن قطن» (١) رجل من خزاعة من بني المصطلق ، هلك في الجاهلية.
١٩٢٠ ـ حدّثنا ابراهيم بن أبي يوسف ، قال : ثنا يحيى بن سليم ، عن عبيد الله بن عمر ، عن أيوب بن موسى ، حدّثه رجل من عمّال عمر ـ رضي الله عنه ـ كتب إليه ، يزعم أن رجلا قال لامرأته / : حبلك على غاربك.
فكتب إليه عمر ـ رضي الله عنه ـ : أن مره فليوافني. قال : فقدم عليه الرجل مكة ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أنا الرجل الذي كتبت فيه إلى فلان أن
__________________
١٩١٩ ـ إسناده حسن.
ابراهيم بن سعد ، هو : ابن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري.
رواه البخاري في أحاديث الأنبياء ٦ / ٤٧٧ من طريق : أحمد بن محمد المكي ـ هو : الأزرقي ـ عن ابراهيم بن سعد ، به.
١٩٢٠ ـ شيخ المصنّف لم أعرفه ، وبقية رجاله موثّقون.
رواه مالك في الموطأ ٣ / ١٦٨ ـ ١٦٩ بلاغا. ورواه البيهقي في السنن ٧ / ٣٤٣ ، وذكره ابن حزم في المحلّى ١٠ / ١٩٥ كلاهما من طريق : مالك به. ورواه البيهقي أيضا ٧ / ٣٤٣ بإسناد آخر إلى علي بن المديني ، عن غسان بن مضر ، عن سعيد بن يزيد ، عن أبي الحلال العتكي ، قال : فذكره. وإسناده صحيح.
(١) من هنا إلى آخر الحديث من قول الزهري ، وليس من حديث النبي صلّى الله عليه وسلم. وقال ابن حجر في الفتح عن ابن قطن هذا : اسمه عبد العزيز بن قطن.