١٩١٦ ـ حدّثنا أحمد بن حميد ، عن الأصمعي ، قال : استعمل أبان بن عثمان على الموسم ، وكان صاحب الموسم يقيم ثلاثا ثم يتحيّن به صاحب مكة إلا أن يكون في كتابه أكثر من ذلك ، فتحيّن بأبان ، فقال الشاعر :
فإن تنج منها يا أبان مسلّما |
|
فقد ألفت الحجّاج خيل شبيب (١) |
وقال رجل (٢) من أهل مكة يرد عليه :
فلا تذكر الحجاج إلا بصالح |
|
فقد عشت من معروفه بذنوب (٣) |
قال : فما راع الرجل إلا والكساء قد جاءت من عند الحجاج.
١٩١٧ ـ حدّثنا محمد بن إسحاق بن شبّويه ، قال : ثنا محمد بن يوسف ، قال : ثنا سفيان الثوري ، عن حنظلة بن أبي سفيان ، عن طاوس ، عن ابن
__________________
١٩١٦ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه.
ذكره أبو الفرج في الأغاني ٣ / ٣٣٤ ، ٣٣٨.
١٩١٧ ـ إسناده حسن.
شيخ المصنّف : صدوق. كما في التقريب ٧ / ١٩٦. ومحمد بن يوسف ، هو : الفريابي.
رواه أبو داود ٣ / ٣٣٥ ، والنسائي ٥ / ٥٤ كلاهما من طريق : أبي نعيم ، عن سفيان به.
(١) قوله (ألفت) في الأغاني (أفلت). وشبيب هو : ابن يزيد بن نعيم بن قيس الشيباني ، أحد أبطال الدنيا ، وشجعان العرب ، وفرسان الخوارج ، بعث الحجاج لحربه خمسة قوّاد ، فقتلهم واحدا بعد واحد ، ثم حاصر الحجاج. وكانت زوجته غزالة عديمة النظير في الشجاعة ، وأمّه كذلك. غرق في نهر دجيل ، فمات سنة (٧٧). أنظر سير أعلام النبلاء ٤ / ١٤٦. والبداية والنهاية ٩ / ١٩.
وقد نسب أبو الفرج هذا البيت للحارث بن خالد بن العاص بن هشام المخزومي ، أحد ولاة مكة ، في قصة ذكرها ، وذكر بعدها بيتين آخرين.
(٢) هذا الرجل هو : عبيد بن موهب ، أحد شيعة الحجاج على ما في الأغاني.
(٣) البيت في الأغاني ، وذكر معه بيتين آخرين أيضا. (وذنوب) هو : الحظ والنصيب. قال أبو ذؤيب:
عمرك والمنايا غالبات |
|
لكل بني أب منها ذنوب |