قال : ثنا هشام بن عمارة ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد ، عن عمارة بن حارثة ، عن عمرو بن [يثربي](١) الضمريّ ، قال : رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يخطب قبل التروية بيوم بعد الظهر ، ويوم عرفة بعرفة حين زاغت الشمس على راحلته قبل الصلاة ، والغد من يوم النحر بمنى بعد الظهر.
* والناس على هذا بمكة إلى اليوم ، يخطب الإمام سابع الثمان فيعلم الناس مناسكهم بعد الظهر (٢).
١٩٠٢ ـ وحدّثني أيوب بن سليمن ـ أبو الحسن ـ قال : سمعت ابن عائشة ، يقول : أشكل على الناس الهلال في أول حجة حجها عبد الملك بن مروان من خلافته ، فشاور في ذلك / أقواما ، فلم يجد عندهم بيانا لما يريد ، فأمر فنصب المنبر في يوم سابع ، وهو قبل يوم التروية بيوم ، فخطب فحمد الله ـ تعالى ـ وأثنى عليه ، ثم قال : أيّها الناس ، إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ جعل أمر الأمم من غيركم إلى أنفسهم يدبرون الأوان ، ويقيمون الزمان ، فيصرفون أعيادهم أنّى شاءوا بظن وحسبان ، ألا وإن الله ـ عزّ وجلّ ـ ملك عليكم
__________________
والواقدي متروك. وهشام لم أقف عليه. والحديث عند الواقدي في المغازي ٣ / ١١٠١ عن هشام.
رواه أحمد ٣ / ٤٢٣ ، ٥ / ١١٣ من طريق : العقدي ، عن عبد الملك بن حسن الجاري ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد ، به.
١٩٠٢ ـ إسناده منقطع.
شيخ المصنّف : أيوب بن سليمان بن داود ، المعروف ب (الصغدي) ذكره الخطيب في تاريخ بغداد ٧ / ١١ ، وقال : كان ثقة. وابن عائشة ، هو : عبيد الله بن محمد بن عائشة التيمي : ثقة جواد مات سنة (٢٢٨).
(١) في الأصل (سرى) وهو تصحيف.
(٢) ذكره ابن حجر في الاصابة ٣ / ٢٣ وعزاه لأحمد والطبراني في الأوسط.