نعم ، فحرصت وجهدت ونصحت ، فاصبر. فقال النبي صلّى الله عليه وسلم : «يظهر الإسلام حتى يردّ الكفر إلى مواطنه ، وليخوضن رجال البحار بالإسلام ، وليأتين على الناس زمان يقرأون القرآن فيقرأونه ويقيمونه ، ويقولون : قد قرأنا وعلمنا ، فمن هذا الذي هو خير منا ، فما في أولئك خير». قالوا : يا رسول الله ، من أولئك؟ قال صلّى الله عليه وسلم : «أولئك منكم ، وأولئك هم وقود النار».
ذكر
خطبة يوم سابع الثمان بمكة لتعليم
الحاج المناسك والسنة فيها
١٩٠٠ ـ حدّثني أبو نصر بن أبي عرابة ، قال : ثنا إسحق بن ابراهيم الحنظلي ، عن موسى بن طارق ، عن ابن جريج ، عن ابن خثيم ، عن أبي الزبير ، عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال : وقد كان ـ يعني : عليّ بن أبي طالب ـ ـ رضي الله عنه ـ قام قبل التروية بيوم فعلّمهم مناسكهم ، وقرأ براءة حتى ختمها ، فلما كان يوم النفر الأول ، قام أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ فخطب الناس ، فلما فرغ قام علي ـ رضي الله عنه ـ فقرأ براءة حتى ختمها.
١٩٠١ ـ وحدّثني عبد الله بن أبي سلمة ، قال : ثنا محمد بن عمر الواقدي ،
__________________
١٩٠٠ ـ شيخ المصنّف لم أعرفه ، وبقية رجاله موثّقون.
رواه النسائي ٥ / ٢٤٧ من طريق : إسحاق بن ابراهيم ، به.
والبيهقي ٥ / ١١١ من طريق : أبي قرّة ، موسى بن طارق ، به.
١٩٠١ ـ إسناده ضعيف جدا.
هشام بن عمارة بن أبي الحويرث ـ هكذا جاء منسوبا في مغازي الواقدي ـ ١ / ٢٨. ـ ـ