١٨٨١ ـ حدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : حدّثني بعض أصحابنا ، أن رجلا من ولد الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار ، كان يجد في نفسه وجدا شديدا ، وكان يلبس ثوبين إزارا ورداء في الشتاء ، فقال له قائل : يا ابن الرّهين ، ألا تلبس ثوبا يدفّئك؟ فقال : أنا ابن الرّهين ، وأمشي الخوزلي (١) ، وألقى بالأطاريح (٢) ، وحسبي يدفئني.
وسمعت القاسم بن محمد القرشي ، أنه بلغه قال : قيل لابن الرّهين : لو ذهبت إلى العراق ، فدخلت على الخليفة فأجازك ، قال : أخشى ألا يحمل الجسر حسبي.
١٨٨٢ ـ وحدّثني ابراهيم بن عبد الرحيم ، قال : سمعت عمي ، يقول : كان ابن الرّهين يذهب إلى ثبير ، فيضع ثيابه على عصاه ، ثم يتبرز هناك ، فإذا فرغ رفع رأسه ، فقال : يا ثبير ، ذهب قوم بين رجال ونساء وأنت قائم على ذنبك؟ والله ليأتين عليك يوم يذرك الله فيه قاعا صفصفا لا يرى فيه [عوج](٣) ولا أمت.
١٨٨٣ ـ حدّثني أبو يحيى ، قال : حدّثني عزيز بن الخلال ، قال : كان ابن الرّهين يذهب إلى حراء يتبرّز ، ثم ذكر نحوه.
__________________
١٨٨١ ـ القاسم بن محمد القرشي لم أعرفه.
١٨٨٢ ـ شيخ المصنّف وشيخ شيخه لم أعرفهما.
ذكره ياقوت في معجم البلدان ٢ / ٧٣ ـ ٧٤ نقلا عن الفاكهي.
١٨٨٣ ـ عزيز بن الخلال لم أعرفه.
(١) الخزل : من الانخزال في المشي ، وهي مشية فيها تثاقل وتراجع. وقيل : الخيزري : التبختر في المشي.
لسان العرب ١١ / ٢٠٣.
(٢) لم أقف على معناها.
(٣) في الأصل (عوجا).