المؤمنين ، لقد ذهب
ما في صدري على الزبير منذ تزوّجت رملة بنت الزبير ، قال : فكأنّه كان نائماً
فأيقظته ، قال : فكتب إليه يعزم عليه في طلاقها ، فطلّقها .
فماذا تستفيدون من هذا الخبر ؟ إنّ هكذا
مصاهرات لها تأثيراتها ، فالبنت مثلاً تمرض في بيت زوجها ، ولابدّ وأن يأتي أبوها
، لابدّ وأن يمرّ عليها إخوتها ، ولابد وأن يكون هناك ارتباطات واتّصالات ، المصاهرات
دائماً لها هذه التأثيرات الإجتماعيّة ، وهم ملتفتون إلى هذا.
يقول : لمّا تزوّجت ابنة الزبير ذهب ما
في صدري على الزبير ، ولو تزوّج الحجاج ابنة عبدالله بن جعفر ذهب ما بقلب الحجاج
من البغض بالنسبة إلى بني هاشم وآل أبي طالب.
فلابدّ وأن يكتب عبدالملك بن مروان إلى
الحجاج بسرعة ليطلّقها ، وأن ينقطع هذا الارتباط والاتصال ، ولا ينفتح باب للمراودة
بين العشيرتين.
وهذا ما كان يقصده عمر بن الخطاب من
خطبته بنت أمير المؤمنين ، بعد أنْ فعل ما فعل ، وعلي امتنع من أن يزوّجه ، إلى أن
__________________