إذن التهديد كان ، وأمير المؤمنين فوّض الأمر إلى العباس ، ولم يوافق أوّلاً ، إعتذر بأنّها صغيرة ، إعتذر بأنّها صبيّة ، إعتذر بأشياء أُخرى ، ولم يفد اعتذاره ، وإلى أنْ هدّد ، وفوّض علي عليهالسلام الأمر إلى العباس ، فزوّجها العباس ، وذلك فرج غصب منّا ، إلاّ أن الرواية تقول بأنّه لمّا مات جاء علي وأخذ بيدها وانطلق بها إلى بيته ، يظهر أنّها قد انتقلت إلى دار عمر ، لكنّها بعد وفاته أخذ عليّ بيدها ، أي شيء يستفاد منه ، أخذ بيدها وانطلق بها إلى بيته ، هذا ما تدلّ عليه رواياتنا المعتبرة ، لا أكثر.
أمّا أنّه دخل بها ، كان له منها ولد أو أولاد ، لا يوجد عندنا في الأدلّة المعتبرة.
وأيضاً : اشتركت رواياتنا ورواياتهم في التهديد ، وفي اعتذار علي ، وفي أنّ عليّاً أوكل الأمر إلى العباس ، وأنّ علياً كان مكرهاً في هذا الأمر ، وإذا كان علي عليهالسلام يُهدّد ويسكت في مثل هذه القضية ، فلاحظوا كيف كان التهديد فيما يتعلّق بأمر الخلافة حتّى سكت علي ؟!
أمّا أنّها زيّنت ، أُرسلت إلى عمر ، أرسلت إلى كذا وكذا ، هذا غير موجود في رواياتنا أبداً ، ومعاذ الله أن يتفوّه أئمّة أهل البيت عليهمالسلام بمثل هذه الاُمور بالنسبة إلى ابنة أمير المؤمنين سلام الله عليه.