وفي «نعم» ثلاث لغات : فتح العين ، وإبدالها حاء ، وكسرها. وقد جمع الشاعر بين اللغتين فقال [من الطويل] :
٧٩٢ ـ دعاني عبيد الله نفسي فداؤه |
|
فيا لك من داع دعاني نعم نعم |
وقرأ الكسائي : (نِعْمَ)(٢) بكسر العين.
__________________
٧٩٢ ـ التخريج : لم أقع عليه فيما عدت إليه من مصادر.
الإعراب : دعاني : فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، و «النون» : للوقاية ، و «الياء» : ضمير متصل في محل نصب مفعول به. عبيد : فاعل مرفوع بالضمة. الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة. نفسي : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء ، و «الياء» : ضمير متصل في محل جر بالإضافة. فداؤه : خبر مرفوع بالضمة ، و «الهاء» : ضمير متصل في محل جر بالإضافة. فيالك : «الفاء» : استئنافية ، «يا» : حرف نداء واستغاثة ، و «اللام» : حرف جر زائد ، و «الكاف» : ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب منادى. من داع : «من» : حرف جر زائد ، «داع» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه تمييز. دعاني : فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، و «النون» : للوقاية و «الياء» : ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، و «الفاعل» : ضمير مستتر جوازا تقديره (هو). نعم : حرف جواب لا محل لها. نعم : توكيد للأولى لا محلّ لها.
وجملة «دعاني عبيد الله» : ابتدائية لا محل لها. وجملة «نفسي فداؤه» : اعتراضية لا محل لها. وجملة «دعاني» : في محل جر أو نصب صفة ، وجملة «يا لك» استئنافية لا محل لها.
والشاهد فيه قوله : «نعم نعم» حيث جاء بلغتين من لغات (نعم) مفتوحة العين ومكسورتها.
(١) سورة آل عمران : ١٣٦.