يريد : كأنّ أصوات أواخر الميس من إيغالهنّ بنا أصوات الفراريج ، فقدّم. وكذلك لغة أبي حية [من الوافر] :
٩٤٨ ـ كما خطّ الكتاب بكفّ يوما |
|
يهوديّ يقارب أو يزيل |
يريد : كما خطّ الكتاب يوما بكفّ يهوديّ.
ونحو قول قيس بن ثعلبة [من الطويل] :
٩٤٩ ـ هما أخوا في الحرب من لا أخا له |
|
إذا خاف يوما نبوة فدعاهما |
__________________
٩٤٨ ـ التخريج : البيت لأبي حيّة النميري في الإنصاف ٢ / ٤٣٢ ؛ وخزانة الأدب ٤ / ٢١٩ ؛ والدرر ٥ / ٤٥ ؛ وشرح التصريح ٢ / ٥٩ ؛ والكتاب ١ / ١٧٩ ؛ ولسان العرب ١٢ / ٣٩٠ (عجم) ؛ والمقاصد النحوية ٣ / ٤٧٠ ؛ وبلا نسبة في الخصائص ٢ / ٤٠٥ ؛ ورصف المباني ص ٦٥ ؛ وشرح الأشموني ٢ / ٣٢٨ ؛ وشرح ابن عقيل ص ٤٠٣ ؛ وشرح عمدة الحافظ ص ٤٩٥ ؛ وشرح المفصّل ١ / ١٠٣ ؛ ولسان العرب ٤ / ١٥٨ (حبر) ؛ والمقتضب ٤ / ٣٧٧ ؛ وهمع الهوامع ٢ / ٥٢.
شرح المفردات : يقارب : يجعل بعض الكتابة قريبة من بعض. يزيل : يباعد الكتابة.
المعنى : يقول : إنّ ما بقي من آثار الدار شبيه بكتابة اليهوديّ الذي يقرّب بين السطور مرّة ، ويباعد أخرى.
الإعراب : «كما» : الكاف حرف جرّ ، و «ما» : مصدرية. والمصدر المؤول من «ما» وما بعدها في محل جر بحرف الجر «الكاف» ، والجار والمجرور متعلقان بلفظ من بيت سابق. «خطّ» : فعل ماض للمجهول. «الكتاب» : نائب فاعل مرفوع. «بكفّ» : جار ومجرور متعلّقان ب «خطّ». «يوما» : ظرف زمان منصوب ، متعلّق ب «خطّ». «يهوديّ» : مضاف إليه مجرور. «يقارب» : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : «هو». «أو» : حرف عطف. «يزيل» : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : «هو».
وجملة : «خطّ الكتاب» صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب. وجملة : «يقارب» في محلّ جرّ نعت «يهودي». وجملة «يزيل» معطوفة على جملة : «يقارب».
الشاهد : قوله : «بكفّ يوما يهوديّ» حيث فصل بين المضاف «كف» والمضاف إليه «يهودي» بأجنبي هو «يوما». وأصل الكلام : «كما خطّ الكتاب يوما بكفّ يهوديّ».
٩٤٩ ـ التخريج : البيت لعمرة الخثعميّة في الدرر ٥ / ٤٥ ؛ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٠٨٣ ؛ ولسان العرب ١٤ / ١٠ (أبي) ؛ ولها أو لدرنا بنت عبعبة في الدرر ٥ / ٤٥ ؛ والمقاصد النحوية ٣ / ٤٧٢ ؛ ولدرنا بنت عبعبة في شرح المفصل ٣ / ٢١ ؛ والكتاب ١ / ١٨٠ ؛ ولدرنا بنت عبعبة أو لدرنا بنت سيار في شرح أبيات سيبويه ١ / ٢١٨ ؛ ولامرأة من بني سعد في نوادر أبي زيد ص ١١٥ ؛ وبلا نسبة في الخصائص ١ / ٢٩٥ ، ٢ / ٤٠٥ ؛ وكتاب الصناعتين ص ١٦٥ ؛ وهمع الهوامع ٢ / ٥٢.
اللغة : النّبوة : أن يضرب بالسيف فلا يمضي في الضربة.