يريد : المجدّع. ومنه قول الآخر [من البسيط] :
ما أنت بالحكم الترضى حكومته |
|
ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل(١) |
فوضع «الترضى» موضع «المرضيّ حكومته».
ومثال وضع الجملة الاسمية موضع الاسم قوله [من الوافر] :
من القوم الرسول الله منهم |
|
لهم دانت رقاب بني معدّ(٢) |
فوضع «رسول الله منهم» موضع «الكائن».
ومن البدل المقيس في الضرائر قلب الإعراب. ومنهم من أجازه في الكلام. والصحيح أنّه لا يجوز إلّا في الشعر ، وما جاء منه في الكلام قليل لا يقاس عليه ، نحو قوله [من البسيط] :
مثل القنافذ هدّاجون قد بلغت |
|
نجران أو بلغت سوءاتم هجر(٣) |
ومعلوم أنّ نجران وهجر تبلغهما السوءات ولا تبلغانها. وقول الآخر [من الطويل]
وتركب خيل لا هوادة بينها |
|
وتشقى الرماح بالضياطرة الحمر(٤) |
وإنما تشقى الضياطرة بها. وقول الآخر [من الكامل] :
كانت فريضة ما تقول كما |
|
كان الزناء فريضة الرجم(٥) |
__________________
للمجهول مرفوع بالضمّة ، و «نائب الفاعل» : ضمير مستتر تقديره هو. «الواو» : حرف عطف. «يستخرج» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (هو). «اليربوع» : مفعول به منصوب بالفتحة. «من نافقائه» : جار ومجرور متعلّقان ب «يستخرج» ، و «الهاء» : ضمير متصل في محلّ جرّ بالإضافة. «الواو» : حرف عطف. «من جحره» : جار ومجرور معطوفان على الجار والمجرور السابقين ، و «الهاء» : ضمير متصل في محلّ جرّ بالأضافة. «بالشيخة» : جار ومجرور متعلّقان بحال محذوفة من «جحره». «اليتقصّع» : «ال» : اسم موصول بمعنى «الذي» ، مبني على السكون في محل نصب صفة ل «يربوع» ، «يتقصّع» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (هو).
وجملة «يقول الخنى» : ابتدائية لا محلّ لها. وجملة «أبغض العجم» : استئنافية لا محلّ لها. وجملة «يجدع» : صلة الموصول لا محل لها. وجملة «يستخرج» : معطوفة على جملة «يقول» لا محلّ لها. وجملة «يتقصع» : صلة الموصول لا محل لها.
والشاهد فيهما قوله : «اليجدّع» و «اليتقصع» حيث وضع الجملة الفعلية في صلة الألف واللام.
(١) تقدم بالرقم ١٦.
(٢) تقدم بالرقم ١٧.
(٣) تقدم بالرقم ٥٦٢.
(٤) تقدم بالرقم ٥٦١.
(٥) تقدم بالرقم ٢٣٦.