ـ رضي الله عنهما ـ قال : رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم حين قدم مكة إذا استلم الركن الأسود أول ما يطوف حين يقدم يخبّ ثلاثة أطواف.
٣٦ ـ حدّثنا محمد بن أبان البلخي ، قال : ثنا أنس بن عياض ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال : رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم رمل من الحجر الأسود حتى انتهى إليه ثلاثة أطواف.
٣٧ ـ وحدّثنا عبد الرحمن بن يونس ، قال ثنا عتّاب بن بشير ، عن خصيف ، عن زياد بن أبي مريم ، وعكرمة ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : لمّا دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلم مكة ، قال أهل مكة : نرى أصحاب محمد جوعى هزلى ، قال : فأمرهم رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن يهرولوا ليروهم أنهم ليسوا كذلك ، وانهم أقوياء ، فكانوا يهرولون ثلاثة أشواط ويمشون أربعة.
٣٨ ـ حدّثنا أبو جعفر ـ محمد بن عبد الملك الواسطي ـ قال : ثنا علي بن عبد الله ، قال : ثنا سفيان ، قال : كانت جدتي عربية ـ يعني عربية اللسان ـ فكانت لا تلحن وكانت تحلف فتقول : والذي مسحت أيمن بيته.
__________________
٣٦ ـ إسناده صحيح.
جعفر بن محمّد ، هو : المشهور ب «الصادق». وأبوه : محمد بن علي المعروف ب «الباقر».
رواه مالك في الموطأ ٢ / ٣٠٢ عن جعفر بن محمد ، به. ومن طريق : مالك رواه مسلم ٩ / ٩ ، والترمذي ٤ / ٩٠ ، والنسائي ٥ / ٢٣٠ ، والدارمي ٢ / ٤٢.
٣٧ ـ في إسناده ضعف من جهة خصيف بن عبد الرحمن ، لكن الحديث في الصحيحين من وجه آخر.
فقد رواه البخاري ٣ / ٤٦٩ ، ومسلم ٩ / ١٢ ، كلاهما من طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، بنحوه.
وشيخ المصنّف عبد الرحمن بن يونس ، هو : أبو محمد السرّاج الرقّي.
٣٨ ـ إسناده حسن.
علي ، هو : ابن المديني. وسفيان ، هو : ابن عيينة.