وكان ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ وغيره يقولون : ما سوّد الركن إلا مسّ المشركين ، وأهل الجنابة والحيّض ، فذلك سوّده ، والله أعلم.
١٤ ـ وحدّثني محمد بن صالح ، قال : ثنا سعيد بن سليمان ، قال : ثنا عبد الله بن المؤمّل ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : يبعث الركن يوم القيامة له لسان ينطق به ، وعينان يبصر بهما ، وهو يمين الله ـ تعالى ـ التي يصافح بها عباده.
١٥ ـ وحدّثني أحمد بن حميد الأنصاري ، عن محمد بن [مبارك](١) الصوري ، عن اسماعيل بن عياش ، قال : حدّثني حميد بن أبي سويد ،
__________________
١٤ ـ إسناده ضعيف.
فيه عبد الله بن المؤمّل المخزومي المكي وهو ضعيف الحديث كما في التقريب ١ / ٤٥٤.
وشيخ المصنف هو : البغدادي ، أبو بكر الأنماطي الملقب ب (كيلجه). وسعيد بن سليمان هو : أبو عثمان الضبي الملقب ب (سعدويه).
رواه الطبراني في المعجم الكبير ١١ / ١٨٢ ، من طريق : بكر بن محمد القرشي ، عن الحارث بن غسان ، عن ابن جريج ، عن عطاء به.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٣ / ٢٤٢ عن بكر بن محمد وشيخه : كلاهما لم أعرفه.
١٥ ـ إسناده ضعيف.
فيه حميد بن أبي سويد ، وهو مجهول كما في التقريب ١ / ٢٠٢. وشيخ المصنف لم نعثر على ترجمته.
رواه ابن ماجه ٢ / ٩٨٥ ، وابن عدي في الكامل ٢ / ٦٩٠ ، كلاهما من طريق حميد به.
وابن هشام هو : ابراهيم ، أو أخوه محمد بن هشام بن اسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي ، وكانا خالي هشام بن عبد الملك ، فولّى محمدا إمرة مكة ، وولّى أخاه ابراهيم إمرة المدينة ، وفوّض هشام لابراهيم إمرة الحج بالناس في خلافته. أفاده ابن حجر في فتح الباري ٣ / ٤٨٠.
ومعنى قوله : (فاوض) أي لابس وخالط ، من مفاوضة الشريكين وتفويض كل واحد منهما إلى صاحبه. قاله المحبّ الطبري في القرى ص : ٢٨٠.
(١) في الأصل (منازل) والصواب ما أثبتناه ، أنظر ترجمته في التقريب ٢ / ٢٠٤.