٦٣٦ ـ وحدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : حدّثني هارون بن أبي بكر ، قال : حدّثني يحيى بن ابراهيم بن قتيلة ، مولى لبني بهز بن سليم ـ يزيد أحدهما على صاحبه في اللفظ ـ عن سليمان بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير ، عن أبيه ، عن عمّه عبد الله بن عروة ، قال : أقحمت السنة نابغة بني جعدة ونحن مع عبد الله بن الزبير بمكة ، قال الزبير في حديثه : فدخل على ابن الزبير المسجد الحرام ، ونحن معه ، فقال : /
حكيت لنا الصّديق لمّا وليتنا |
|
وعثمان والفاروق فارتاح معدم |
وسويّت بين الناس في الحقّ فاستووا |
|
فعاد ضياء حالك اللون مظلم |
اتاك أبو ليلى يجوب به الدّجى |
|
دجى الليل جوّاب الفلاة عثمثم (١) |
لترفع منّا جانبا ذعذعت به |
|
صروف اللّيالي والزّمان المصمّم (٢) |
__________________
٦٣٦ ـ في إسناده محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير ، سكت عنه ابن أبي حاتم ٨ / ١٢٣.
وأما هارون بن أبي بكر ، فهو أخو الزبير بن أبي بكر ، ذكره ابن حبان في الثقات ٩ / ٢٤٠.
رواه أبو الفرج في الأغاني ٥ / ٢٨ ، من طريق : الزبير بن بكار وغيره به بنحوه.
وذكره المبرد في الكامل ٣ / ١١٧٥ ، من طريق : يحيى بن محمد بن عروة به. وابن عساكر في التاريخ ٧ / ٤٠٧ (تهذيبه) ، وابن كثير في البداية والنهاية ٨ / ٣٣٦ ، من طريق : الزبير بن بكار به. وذكره ابن حجر في الاصابة ٣ / ٥١٠ ـ ٥١١ بإسناده إلى الزبير بن بكار به. وقال : أخرجه ابن أبي خيثمة في تأريخه ، وابن جرير في تأريخه عنه ـ أي عن ابن أبي خيثمة ـ وابن أبي عمر في مسنده ، وابن السكن ، والطبراني في الصغير. أه. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠ / ٢٥ وعزاه للطبراني في الكبير ، وقال : فيه راو لم أعرفه ، ورجاله مختلف فيهم. وذكره السيوطي في جمع الجوامع ١ / ٧٣٤ ، وعزاه للزبير بن بكار ، وثعلب في اماليه.
(١) العثمثم : هو الجمل الشديد الطويل.
(٢) (لترفع) وردت في الأصل (أترفع) بالاستفهام وهو خطأ ، وصوّبناه من بعض المراجع ، وجاء في بعضها (لجبر). ومعنى قوله (ذعذعت) أي فرّقت به ، وزعزعته. أنظر لسان العرب ٨ / ٩٨.