٢٧١ ـ قال : أخبرنا علي بن محمد ، عن عثمان بن مقسم ، عن المقبري ، عن عائشة ، قالت بينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم راقد إذ جاء الحسين يحبو إليه فنحيته عنه ، ثم قمت لبعض أمري ، فدنا منه فاستيقظ يبكي ، فقلت : ما يبكيك ؟
قال : انّ جبريل أراني التربة التي يقتل عليها الحسين ، فاشتدّ غضب الله على من يسفك دمه ، وبسط يده فإذا فيها قبضة من بطحاء.
فقال : يا عائشة والذي نفسي بيده انّه ليحزنني ، فمن هذا من اُمتي يقتل حسيناً بعدي ؟!
٢٧٢ ـ قال : أخبرنا عفان بن مسلم ، ويحيى بن عباد ، وكثير بن هشام
__________________
(٢٧١) كنز العمال ١٢ / ١٢٧ عن ابن سعد ، ورواه الحافظ ابن عساكر ٢٢٩ باسناده عن ابن سعد ، وفي علل الدارقطني ج ٥ ق ٨٣ / أ : وسئل عن حديث محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن عائشة في قتل الحسين ، فقال : يرويه يزيد [ كذا ، والصحيح زيد ] بن الحباب ، واختلف فيه فرواه أحمد بن عمر الوكيعي عنه ، وقال : عن سعيد [ كذا ] بن عمارة الأنصاري ، ولا ينسبه ولا يقول فيه عن أبيه ، وهو الصحيح : حدّثنا جعفر بن أحمد الواسطي ، حدّثنا إبراهيم [ كذا ] أحمد بن عمر الوكيعي ، حدّثنا أبي ، حدّثنا أبوالحسن العگلي ، حدّثنا شعبة ، عن عمارة بن غزية الأنصاري ، عن أبيه ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن عائشة : انّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لها وهو مع جبريل صلّى الله عليه وسلّم في البيت ، فقال : عليك الباب ، ففعلت فدخل حسين بن علي فضمّه رسول الله إليه ، فقال : انّك تحبّه؟ قال : نعم ، قال : أما انّ اُمتك ستقتله ، قال : فدمعت عينا النبي ، فقال : أتحبّ أن اريك التربة التي يُقتل فيها ، فتناول [ من ] الطف تربة حمراء.
حدّثنا الحسين بن اسماعيل ، حدّثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد ، حدثنا زيد بن الحباب أبوالحسين ، حدّثنا سفيان بن عمارة الأنصاري ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث ، عن عائشة ، ولم يقل عن أبيه.
(٢٧٢) أخرجه أحمد في المسند ١ / ٢٤٢ عن عبدالرحمن ( بن مهدي ) ، عن حماد ، وفي ٢٨٣ عن عفان ، عن حماد ، وفي طبعة أحمد شاكر ٤ / ٢٦ وفي فضائل الصحابة رقم ١٣٨٠ و ١٣٨١ وفيه من رواية القطيعي برقم ١٣٨٩ و ١٣٩٦ ، وصحّحهما محقّقه وصحّحه ، واخرجه عبد بن حميد في مسنده الورقة ٥.
وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير ٢٨٢٢ ، وأبو طاهر المخلص في الفوائد المنتقاة ، والحاكم في المستدرك على الصحيحين ٤ / ٣٩٧ والذهبي في تلخيصه وصحّحاه على شرط مسلم ، وابن عبدالبر في الإستيعاب ١ / ١٩٦ ، والخطيب في تأريخ بغداد ١ / ١٤٢ ، والبيهقي في دلائل النبوة ٦ / ٤٧١ ، وابوالفرج بن الجوزي في الردّ على المتعصب العنيد ص ٥٢ والمنتظم في حوادث سنة ٦١ ج ٣ : الورقة ١٢٩ ( مخطوطة أيا صوفيا رقم ٣٠٩٤ ) ، وفي التبصرة ٢ / ١٣ ، وابن الأثير في اُسد الغابة ٢ / ٢٣ ، والذهبي في