أصحاب جلاهقات (١) ومجالس ! قال : فأخبرني عن الموالي ، قال : قلت : آكل ربا أو حريص على الدنيا ، قال : فقال : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، والله إنّهما للصنفان اللذان كنّا نتحدّث أنّ الله تبارك وتعالى يتنصر بهما لدينه.
يا جعيد همدان ، الناس أربعة : فمنهم من له خلق وليس له خلاق ، منهم من له خلاق وليس له خلق ، ومنهم من له خلق وخلاق ذلك أفضل الناس ، ومنهم من ليس له خلق ولا خلاق وذاك شرّ الناس.
٢٣٦ ـ قال : أخبرنا أحمد بن عبدالله بن يونس ، قال : حدّثنا زهير بن معاوية ، [ ٤١ / أ ] قال : حدّثنا عمّار بن معاوية الدهني ، قال : حدّثني أبو سعيد قال :
رأيت الحسن والحسين يصلّيان مع الإمام العصر ثم أتيا الحجر واستلماه ثمّ طافا اُسبوعاً وصلّيا ركعتين.
فقال الناس : هذان ابنا بنت رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فحطمهما الناس حتى لم يستطيعا أن يمضيا ومعهما رجل من الركانات فأخذ الحسين بيد الركاني وردّ الناس عن الحسن وكان يجلّه ،
وما رأيتهما مّرا بالركن الذي يلي الحجر من جانب الحجر إلاّ استلماه ،
قال : قلت لأبي سعيد : فلعلّهما بقي عليهما بقيّة من اُسبوع قطعته الصلاة ؟ قال : لا ، بل طافا اُسبوعاً تامّاً.
٢٣٧ ـ قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي ، قال : حدّثنا مسلم ابن خالد ، عن عمرو بن دينار ، قال : رأيت حسناً وحسيناً يطوفان بعد العصر ويصلّيان.
٢٣٨ ـ قال : أخبرنا طلق بن غنام النخعي ، قال : حدّثنا شريك وقيس
__________________
(١) الجلاهق ـ بضمّ الجيم ـ : البندق المعمول من الطين ، الواحدة جلاهقة ، فارسي معرّب.
مجمع البحرين ٥ / ١٤٣.
(٢٣٦) ورواه الحافظ ابن عساكر في ترجمة الحسن عليهالسلام من تاريخ دمشق رقم ١٩٥ بإسناده عن ابن سعد.