إنكم أهل بيت ملعونون !! (١).
قال : فغضب الحسن وقال : ويلك قلت أهل بيت ملعونين ، فوالله لقد لعن الله أباك على لسان نبيّه وأنت في صلبه.
٢٣٣ ـ قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدّثنا ابن أبي غنيّة ، [ ٤٠ / ب ] عن يحيى بن سالم الموصلي ، عن مولى الحسين بن علي ، قال :
كنت مع الحسين بن علي فمرّ بباب فاستسقى ، فخرجت إليه جارية بقدح مفضّض ! فجعل ينزع الفضّة فيرمي بها إليها ، قال : اذهبي بها إلى أهلك ، ثم شرب.
٢٣٤ ـ قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدّثنا حسن بن صالح ، عن عبدالله بن عطاء ،
عن أبي جعفر ، قال : كان الحسن والحسين يعتقان عن علي.
٢٣٥ ـ قال : أخبرنا مالك بن إسماعيل النهدي ، قال : أخبرنا سهل بن شعيب ، عن قنان النهمي ،
عن جعيد همدان ، قال : أتيت الحسين بن علي وعلى صدره سكينة بنت حسين ، فقال : يا اُخت كلب خذي ابنتك عنّي.
فساءلني فقال : أخبرني عن شباب العرب أو عن العرب ، قال : قلت :
__________________
(١) كبرت كلمة تخرج من أفواههم ، لعن الله مروان الطريد ابن الطريد ولعن الله من مهّد له الأمر ، مع ذلك التأكيد الشديد من رسول الله صلىاللهعليهوآله في أهل بيته وبيان منزلتهم والحثّ على إكرامهم يبلغ بهم الحال خلال أربعين سنة من موته صلوات الله عليه أنّ يلعنوا جهرة في مدينته ، فليس هذا شيء مرتجل بل أمر دبّر بليل وبدئ به من بعد الرسول ـ صلىاللهعليهوآله ـ وتدرّجوا إلى أن بلغوا كلّ مبلغ وصاروا يجهرون في خطبة الجمعات في مدينة الرسول وسائر البلاد بلعن علي ومن يحبّه [ راجع رقم ٢٢٦ ] وإلى أن بلغ الأمر إلى أن تمكّنوا من قتل الحسين عليهالسلام نهاراً جهاراً دون عذر وسبب بتلك الوحشية المنقطعة النظير.
ولو أنّ المسلمين حكومة وشعباً كانوا متمسّكين بهدى الرسول صلىاللهعليهوآله سائرين على نهجه منفّذين تعاليمه لما تمكن الطريد مروان أن يعود إلى المدينة فضلاً عن أن يصبح أميرها وحاكمها.
(٢٣٤) اخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٣ / ٣٨٨ عن الفضل بن دكين بالإسناد واللفظ.