التى تقع عليها الحركة) أى : يكون وجه الشبه الهيئة التى تقع عليها الحركة ، من الاستدارة ، والاستقامة ، وغيرهما ، ...
______________________________________________________
أنه نفسها ، مع أنه المراد كما صرح به الشارح فى قوله أى : يكون وجه الشبه الهيئة وحينئذ لا بد أن يقال : إنه من قبيل اعتبار مجىء العام فى الخاص بمعنى تحققه فيه كما يقال الحيوان يجىء فى الإنسان أى : إنه يتحقق فيه ، وحينئذ فمعنى كلام المصنف ومن المركب الحسى البديع الوجه الذى يتحقق فى الهيئات أى : يكون هيئة (قوله : التى تقع عليها الحركة) ظاهرة : أن الحركة تقع على الهيئة ولا معنى لذلك فلا بد من جعل" تقع" بمعنى" توجد" و" على" بمعنى" مع" أى : هيئة الجسم التى توجد معها مركبة من وجود الجزء مع الكل ؛ لأن الحركة جزء من الهيئة ، أما فى الوجه الأول من الوجهين الآتيين فظاهر ؛ لأن الهيئة منتزعة من حركات وغيرها من أوصاف الجسم ، وأما فى الوجه الثانى فلأن الهيئة منتزعة من حركات فقط فيراد بالهيئة مطلق الحركات وبالحركة التى هى جزء منها الحركة المخصوصة ، ويصح جعل" على" بمعنى" من" أى : التى توجد منها الحركة ويكون فى الكلام قلب ، والأصل : التى توجد من الحركة أى : من جنس الحركة ـ يعنى فقط ـ أو منها مع غيرها من أوصاف الجسم ، ومحصل كلام المصنف : أن من بديع المركب الحسى وجه الشبه الذى هو هيئة منتزعة من حركات فقط أو من حركات وغيرها من أوصاف الجسم ، فالأول كحركة المصحف فإنه لم يعتبر معها شىء من أوصافه ، والثانى وهو الهيئة الحاصلة بين الحركة وما قرن بها من صفات الجسم كالشكل واللون كما فى المرآة فى كف الأشلّ (قوله : أى : يكون وجه الشبه الهيئة .. إلخ) أشار بهذا إلى أن وجه الشبه هو نفس الهيئة ، وأن ظرفيته فيها فى كلام المصنف من ظرفية العام فى الخاص بمعنى تحققه فيه ، وقوله التى تقع عليها الحركة أى : توجد معها الحركة.
(قوله : من الاستدارة) أى : من استدارة الحركة واستقامتها كما فى حركة الدولاب والسهام ، وهذا بيان للهيئة التى توجد معها الحركة.
(وقوله : وغيرهما) كالسرعة والبطء ، والحاصل : أن الهيئة التى توجد معها الحركة مثل استدارة الحركة واستقامتها وسرعتها وبطئها.