والأخير إما حسى ، أو عقلى ، أو مختلف ؛ تصير سبعة ، والثلاثة العقلية طرفاها إما حسيان ، أو عقليان ، أو المشبه حسى والمشبه به عقلى ، أو بالعكس ؛ صارت ستة عشر قسما.
(الواحد الحسى كالحمرة) من المبصرات (والخفاء) يعنى خفاء الصوت من المسموعات (وطيب الرائحة) من المشمومات (ولذة الطعم) من المذوقات (ولين الملمس) من الملموسات (فيما مر) أى : فى تشبيه الخد بالورد ، والصوت الضعيف بالهمس ، والنكهة بالعنبر ، والريق بالخمر ، والجلد الناعم بالحرير ، وفى كون الخفاء من المسموعات والطيب من المشمومات واللذة من المذوقات ...
______________________________________________________
حسى أو عقلى) أى : فتصير أربعة (قوله : والأخير) أى : المتعدد من وجه الشبه إما حسى بتمام جزئياته أو عقلى بجميع جزئياته ، أو مختلف بعض جزئياته حسى وبعضها عقلى (قوله : تصير سبعة) أى : حاصلة من مجموع الأربعة الأول والثلاثة الأخيرة (قوله : والثلاثة والعقلية) وهى الواحد العقلى والمركب العقلى والمتعدد العقلى ، واحترز بالعقلية عن الحسية لوجوب كون الطرفين فيها حسيينو وعن المختلف أيضا ؛ لأنه يقتضى حسية الطرف بالتمام (وقوله : طرفاها إما حسيان .. إلخ) أى : فإذا ضربت الثلاثة العقلية فى أحوال الطرفين الأربعة صارت اثنى عشر ، ويضاف إلى ذلك الأربعة الباقية من السبعة : وهى وجه الشبه الواحد الحسى ، والمركب الحسى ، والمتعدد الحسى ، والمتعدد المختلف بعضه حسى وبعضه عقلى ، وهذه الأربعة لا يكون طرفاها إلا حسيين كما تقدم فصار المجموع ستة عشر كما ذكر الشارح.
(قوله : الواحد الحسى) أى : وجه الشبه الواحد الحسى وهذا شروع فى تمثيل الأقسام المذكورة ، وقد علمت أن الواحد الحسى لا يكون طرفاه إلا مفردين حسيين ، وحينئذ فمقتضاه أن يقتصر فى التمثيل له على مثال واحد لكن المصنف مثّل له بأمثلة خمسة نظرا لتعدد الحواس وكونها خمسة (قوله : من المبصرات) حال من الحمرة أى : حالة كونها من المبصرات وكذا يقال فى نظائره الآتية (قوله : فيما مر) أى : فى تشبيهات مرت بينّها الشارح بقوله أى : فى تشبيه الخد .. إلخ ، فيقال : خده كالورد فى الحمرة وصوت زيد كالهمس