لقوة الأسباب) المتآخذة فى حصوله نحو : إن اشتريت كان كذا ـ حال انعقاد أسباب الإشتراء (أو كون ما هو للوقوع كالواقع) هذا عطف على قوة الأسباب وكذا المعطوفات بعد ذلك لأنها كلها علل لإبراز غير الحاصل فى معرض الحاصل
______________________________________________________
فى الحال أو فى الماضى ، فإن قلت : إن الشرط إنما يفيد التعليق ولا دلالة له على الإظهار المذكور ، قلت : إنه يدل عليه على جهة التخيل ولو قال المصنف كإيهام أو تخييل إبراز إلخ لكان أظهر ؛ لأن نكتة العدول فى الحقيقة إنما هو التخييل المذكور ؛ وذلك لأن إبراز غير الحاصل فى معرض الحاصل محصله التعبير عن المستقبل الذى لم يحصل بما يشعر بحصوله (قوله : لقوة الأسباب) لما كان إبراز غير الحاصل فى معرض الحاصل يحتاج إلى سبب أشار المصنف إلى بيان الأسباب والعلل فى ذلك بقوله لقوة إلخ : فهو علة للإبراز المذكور ، وأل فى الأسباب للجنس فيشتمل ما له سبب واحد (قوله : المتآخذة) بالمد مع تخفيف الخاء أى : التى أخذ بعضها بعضد بعض ، والمراد المجتمعة فى حصوله ، ومعلوم أن الشىء إذا قويت أسبابه يعد حاصلا (قوله : حال انعقاد) أى : اجتماع وانتظام أسباب الاشتراء ، والحال أنه لم يحصل بالفعل وهو ظرف للقول المقدر أى : نحو قولك إن اشتريت فى حال إلخ : أو نقول ذلك فى حال إلخ ، والمراد بأسباب الاشتراء حضور سوق السلعة التى كثرت فيه مع قلة المشترى ووجود الثمن ورغبة البائعين فى البيع ، فإذا وجدت هذه الأسباب عد الشراء الذى لم يحصل حاصلا فيعبر عنه بما يبرزه فى صورة الحاصل.
(قوله : أو كون ما هو للوقوع) أى : ما هو آئل للوقوع كالواقع فى الماضى يعنى : أنه يعبر بالماضى عن المعنى المستقبل فى جملة الشرط لقصد إبراز غير الحاصل فى معرض الحاصل ؛ لكون ذلك المعنى الاستقبالى شأنه الوقوع ، فهو كالواقع فى ترتب ثمرة الوقوع فى الجملة على كل منهما نحو : إن مت كان كذا وكذا (قوله : عطف على قوة الأسباب) أى : فالمعنى أنه يبرز غير الحاصل فى صورة الحاصل لقوة الأسباب ، أو لكون المعنى الاستقبالى شأنه الوقوع فهو كالواقع أو للتفاؤل إلخ ، فالنكتة التى ذكرها المصنف للعدول عن المضارع إلى الماضى واحدة تعددت أسبابها ، واعترض على ما ذكره الشارح