المشهور بحارة الباشقردي ، وانتفع به خلق كثير.
وما اشتغل عليه
أحد ولازمه إلا وأثر بفقه فيه ، وكان يكني جماعته بكنى ينتخبها لهم ، وصارت علما
عليهم كأبي ظاهر ، وأبي مدين ، وأبي العزم ، وأبي طلحة وغير ذلك.
ومن مشايخه
الذين أخذ عنهم العلم : الشيخ شمس الدين القلقشندي والشيخ شهاب الدين بن الهائم ، وقاضي القضاة جلال الدين
البلقيني ، وأذن له بالإفتاء ، وولي تدريس الخاصكية بالرملة ، ودرس بها مدة طويلة
، ثم ترك تدريسها وترك الإفتاء وأقبل على الله.
ورحل من الرملة
إلى القدس الشريف ، وأقام بالزاوية الخنثنية وراء قبلة المسجد الأقصى الشريف ،
وألف كتابا في الفقه والنحو وغير ذلك منها : صفوة الزبد ، وشرحها شرحين ، ومختصر الأذكار ، وشرح سنن أبي داود ،
وعلق على الشفاء تعليقة جيدة بضبط ألفاظه ، وقطعه من تفسير القرآن ، وشرح جمع الجوامع ، ومنهاج البيضاوي ، ومختصر بن الحاجب ، ونظم في علم القراءات ، وإعراب الإلفية ، وشرح الملحة ، وشرح البخاري في ثلاثة مجلدات ، واختصر المنهاج بحذف
الخلاف ، وصحح الحاوي ، وشرح قطعة من
__________________