بدل لا فاعل ، ففى مثل : رجال جاءونى يقدر أن الأصل : جاءونى رجال ؛ فليتأمل.
(ثم قال) السكاكى (وشرطه) أى : وشرط كون المنكر من هذا الباب ، واعتبار التقديم والتأخير فيه (ألا يمنع من التخصيص مانع ...
______________________________________________________
السكاكى أو الوجه البعيد والمفرع عليه محذوف أى : حيث جعل النكرة بدلا من الضمير على تقدير تأخيرها فيلزمه إبراز الضمير أى : استمرار إبرازه عند التأخير بالفعل فى مثل إلخ (قوله : بدل) أى : حقيقة (قوله : لا فاعل) أى : بل هو فاعل ؛ لأن نفى النفى إثبات (قوله : فإنه) أى : القول بالبدلية بالفعل عند التأخير (قوله : فضلا عن فاضل) أى : انتفى قول العاقل به زيادة عن نفى قول الفاضل (قوله : يقدر أن الأصل إلخ) أى : فهذه الأصالة تقديرية كما يقدر المحال ، وحينئذ فلا يلزم منها وقوع تأخره على أنه فاعل معنى فقط ، بل بدل لفظا (قوله : يقدر أن الأصل جاءونى رجال) أى : ولا يلزم من كونه يقدر أن الأصل ذلك عند التقديم أنه يقال ذلك عند التأخير ، بل يقال جاءنى رجال على أن رجال فاعل (قوله : فليتأمل) إنما قال ذلك ؛ لأنه مجرد اعتبار لا أنه بالفعل. اه نوبى.
(قوله : ثم قال السكاكى إلخ) ثم هنا للترتيب فى الذكر والإخبار أى : ثم بعد ما تقدم عن السكاكى أخبرك بأن السكاكى قال إلخ ، وليست للترتيب الزمانى ، وأن القول الثانى بعد الأول فى الزمان ؛ لأن قول السكاكى إذا لم يمنع مانع متصل ببيان التخصيص والاستثناء. اه عبد الحكيم.
(قوله : من هذا الباب) أى : باب (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى)(١) وقوله : واعتبار التقديم إلخ من عطف السبب على المسبب (قوله : ألا يمنع إلخ) هذا توطئة لبيان انتفاء التخصيص فى قولهم : " شرّ أهرّ ذا ناب" ، وبيان وجه التوفيق ، وإلا فكون التخصيص مشروطا بعدم المانع منه أمر جلى لا يحتاج لبيان (قوله : مانع) هو انتفاء فائدة القصر من رد اعتقاد المخاطب فى قيد الحكم مع تسليم أصله. ا ه الأطول.
__________________
(١) الأنبياء : ٣.