.................................................................................................
__________________
والمرّ والكافور ليحفظها ، وإذا جلودهم لا صقة بعظامهم ، غير أني أمررت
يدي على صدر أحدهم فوجدت خشونة شعره وقوّة ثيابه ، ثم أحضرنا المتوكّل بهم طعاما
وسألنا أن نأكل منه ، فلما أخذناه منه ذقناه ، وقد أنكرت أنفسنا ، وتهوّعنا ،
وكأنّ الخبيث أراد قتلنا أو قتل بعضنا ليصحّ له ما كان يموّه به عند الملك أنه فعل
بنا هذا الفعل أصحاب الرّقيم.
فقلنا له :
إنّا ظننا أنهم أحياء يشبهون الموتى وليس هؤلاء كذلك ، فتركناه وانصرفنا.
قال غيرهم : إن
بالبلقاء بأرض العرب من نواحي دمشق موضعا يزعمون أنه الكهف
والرقيم قرب عمّان.
وفي برّ
الأندلس موضع يقال له جنان الورد به الكهف والرقيم ، وبه قوم لا يبلون كما ذكر أهلها.
وذكر علي بن
يحيى أنه لما قفل من غزاته دخل ذلك الموضع فرآهم
__________________