.................................................................................................
__________________
نستبقيه حتى
نقدم به على موسى فيرى فيه رأيه ، فأقبلوا وهو معهم وقبض الله موسى قبل قدومهم.
فلما قربوا وسمع بنو إسرائيل بذلك تلقوهم وسألوهم عن أخبارهم ، فأخبروهم بما فتح
الله عليهم.
قالوا : فما
هذا الفتى الذي معكم؟ فأخبروهم بقصته.
فقالوا : إن
هذه معصية منكم لمخالفتكم أمر نبيكم ، والله لا دخلتم علينا بلادنا.
فحالوا بينهم
وبين الشام ، فقال ذلك الجيش : ما بلد إذ منعتم بلدكم خير لكم من البلد الذي
فتحتموه ، وقتلتم أهله فارجعوا إليه ، فعادوا إليها فأقاموا بها ، فهذا كان أول
سكنى اليهود الحجاز والمدينة. ثم لحق بهم بعد ذلك بنو الكاهن بن هارون عليهالسلام ، وزعمت بنو قريظة أنهم مكثوا كذلك زمانا ، ثم أن الروم ظهروا على الشام ،
فقتلوا من بني إسرائيل خلقا كثيرا ، فخرج بنو قريظة والنضير وهدل هاربين من الشام يريدون الحجاز الذي فيه بنو
إسرائيل ليسكنوا معهم ، فلما فصلوا من الشام ، وجّه ملك الروم في طلبهم من يردّهم
، فأعجزوا رسله وفاتوهم ، وانتهى الروم إلى ثمد ،
__________________