وهذا الذي يقال فيه نصب على المدح والشتم والترحم.
الترخيم :
ومن خصائص النداء الترخيم إلا إذا اضطر الشاعر فرحم في غير النداء. وله شرائط إحداهما أن يكون الأسم علما. والثانية أن يكون غير مضاف. والثالثة أن لا يكون مندوبا ولا مستغاثا. والرابعة أن تزيد عدته على ثلاثة أحرف إلا ما كان في آخره تاء تأنيث فإن العلمية والزيادة على الثلاثة فيه غير مشروطتين. يقولون يا عاذل ، ويا جاري ، لا تستنكري ، ويا ثب اقبلي ، ويا شا ارجني ، وأما قولهم يا صاح وأطرق كرا فمن الشواذ.
والترخيم حذف في آخر الأسم على سبيل الإعتباط. ثم إما أن يكون المحذوف كالثابت في التقدير وهو الكثير ، أو يجعل ما بقي كأنه اسم برأسه فيعامل بما تعامل به سائر الأسماء. فيقال على الأول يا حار ، ويا هرق ، ويا ثمو ، ويا بنو في المسمى ببنون. وعلى الثاني يا حار ، ويا هرق ، ويا ثمى ، ويا بني.
__________________
إذا ما ترعرع فينا الغلا |
|
م فما أن يقال له من هوه |
إذا لم يسد قبل شد الازا |
|
ر فذلك فينا الذي لاهوه |
ولي صاحب من بني الشيصبا |
|
ن فحينا أقول وحينا هوه |
الاعراب يأوي فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة. وفاعله ضمير يعود إلى الصائد.
وإلى نسوة متعلق به في محل نصب مفعول به. وعطل صفة نسوة. وقوله وشعثا الواو إذا ادخلت بين الصفة والموصوف كانت لتأكيد لحاق الصفة بالموصوف نظيره قول الشاعر.
إلى الملك القرم وابن الهما |
|
م وليث الكتيبة في المزدحم |
وشعثا منصوب باضمار فعل لأنه لما قال لنسوة عطل علم انهن شعث فكأنه قال وإذ كرهن شعثا إلا أن هذا فعل لا يظهر لأن ما قبله دل عليه فأغنى عن ذكره. وأنشده سيبويه في مواضع من كتابه بجر شعثا عطفا على عطل ومراضيع. ومثل السعالي صفتان لشعثا (والشاهد فيه) ان شعثا منصوب على الترحم بفعل محذوف (والمعنى) ان هذا الصياد يغيب عن أهله فإذا عاد اليهن رآهن مثل السعالي في سوء الحال.