فأمّا القول
على لفظهما ، فإنّ الصوت مصدر صات الشيء يصوت صوتا ، فهو صائت ، وصوّت تصويتا فهو
مصوّت ، وهو عام غير مختص ، يقال سمعت صوت الرجل وصوت الحمار ، قال الله تعالى (إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ
الْحَمِيرِ.)
وقال الشاعر :
كأنما
أصواتها في الوادي
|
|
أصوات حجّ من
عمان غادي
|
وقال ذو
الرّمّة ، وهو من أبيات الكتاب :
كأنّ أصوات
من إيغالهنّ بنا
|
|
أواخر الميس
أصوات الفراريج
|
يريد كأنّ
أصوات أواخر الميس من إيغالهنّ بنا أصوات الفراريج ، ففصل بين المضاف والمضاف إليه
بحرف الجرّ ، لضرورة الشّعر. ومثله كثير ، إلا أنّا ندعه لشهرته ، ولأنّ هذا
الكتاب ليس موضوعا له ، والميس : خشب الرحل.
__________________