إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

إعراب القرآن الكريم وبيانه [ ج ٨ ]

إعراب القرآن الكريم وبيانه [ ج ٨ ]

55/579
*

بالفتح القصد في الدين والسبيل وبالكسر البلغة وكل ما سددت به شيئا فهو سدادة قال : أو تعرف العرب ذلك؟ قلت : نعم هذا العرجي يقول :

أضاعوني وأي فتى أضاعوا

ليوم كريهة وسداد ثغر

فقال المأمون : قبح الله من لا أدب له وأطرق مليا ثم قال :ما مالك يا نضر؟ قلت : أريضة لي بمرو أتمزّزها ، قال : أفلا نفيدك مالا معها؟ قلت : إني الى ذلك لمحتاج ، قال : فأخذ القرطاس وأنا لا أدري ما يكتب ثم قال : كيف تقول إذا أمرت أن يترب؟ : أترب ، قال : فهو ماذا؟ قلت : مترب ، قال : فمن الطين؟ قلت : طنه ، قال : فهو ماذا؟ قلت : مطين ، قال : هذه أحسن من الأولى ثم قال : يا غلام أتربه وطنه. ثم صلى بنا العشاء وقال لخادمه : تبلغ معه الى الفضل ابن سهل. قال : فلما قرأ الفضل الكتاب قال يا نضر إن أمير المؤمنين قد أمر لك بخمسين ألف درهم ثم أمر لي الفضل بثلاثين ألف فأخذت ثمانين ألف درهم بحرف استفيد مني ؛ هذا وقد نظم بعضهم هذا الفرق بين الفتح والكسر مع ذكر الضم بقوله :

والاستقامة هي السّد

وبلغة من عيش السّداد

وجمع سدّة أتى سداد

وهي زكام مانع للنشر

وقال في القاموس : السّداد : داء في الأنف يمنع تنشم الريح.

(أَشْفَقْنَ) : خفن.