ألكني إليها وخير الرسو |
|
ل أعلمهم بنواحي الخبر |
فجعله للجماعة لأن الرسول في الأصل مصدر فجاز افراده مع تعدد معناه ولذلك عاد إليه ضمير الجمع في أعلمهم ، وشبه الخبر بمكان ذي جهات على طريق الاستعارة المكنية ، والنواحي تخييل ، أو شبه توابع الخبر التي يسأل عنها تبعا له بالنواحي على طريق الاستعارة التصريحية ، يعني أنه أعلم من غيره بذلك ، وألكني : أرسلني مصحوبا بالرسالة. ومن مجيء الرسول بمعنى الرسالة قول كثير عزة :
حلفت برب الراقصات الى منى |
|
خلال الملا يمددن كلّ جديل |
لقد كذب الواشون ما فهت عندهم |
|
بسر ولا أرسلتهم برسول |
فلا تعجلي يا عزّ أن تتفهمي |
|
بنصح أتى الواشون أم بحبول |
والراقصات : المطايا السائرات إلى منى في الحج ، وخلال الملا أي في أثناء الناس فيكون مخففا من الملأ أو في الصحراء لأن الملا الصحراء والمتسع من الأرض ، والجديل الرسن في عنقها ، والواشي الذي يحسن الكلام ويموهه ويخلط الصدق بالكذب ويحرف الكلم عن مواضعه ، وما نافية أي ما تفوهت عندهم بسر ، ولا أرسلتهم الى أحد برسول أي برسالة فهو في الأصل مصدر وقد يطلق على المرسل ، والأصل يا عزة فرخم بحذف التاء ، وأن تتفهمي أي في أن تتفهمي أو لأجل أن تتفهمي ، وبنصح