(وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ) : أي توسط فيه ، قال الزمخشري :«واعدل فيه حتى يكون مشيا بين مشيين : لا تدب دبيب المتماوتين ولا تثب وثب الشطار ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «سرعة المشي تذهب بهاء المؤمن» وأما قول عائشة في عمر رضي الله عنهما :«كان إذا مشي أسرع» فإنما أرادت السرعة المرتفعة على دبيب المتماوت».
(وَاغْضُضْ مِنْ) طرفك) : وانقص منه واقصر ، من قولك فلان يغض من فلان إذا قصر به ووضع منه ، وفي الأساس : «واغضض من صوتك : اخفض منه ، وغضّ طرفك ، وطرف غضيض ، وغضّ من لجام فرسك أي صوبه وطأ منه لتنقص من غربه ، واغضض لي ساعة أي احبس علي مطيتك وقف عليّ ، قال الجعدي :خليلي غضّا ساعة وتهجرا أي احبسا عليّ ركابكما ساعة ثم ارتحلا متهجّرين ، وفلان غضيض : ذليل بين الغضاضة وعليك في هذا غضاضة فلا تفعل ولحقته من كذا غضاضة أي نقص وعيب».
الاعراب :
(يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ) يا بني تقدم إعرابه كثيرا وهذا من تتمة وصية لقمان ، وان واسمها وإن شرطية وتك فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه السكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف واسم تك مستتر يعود الى الخطيئة وذلك