العتيد وما ملك الإنسان مفاتحه : المال الطريف المكتسب الذي يتسبّب الإنسان في تحصيله ويتعب في اكتسابه.
الجواب الرابع :
وأما سر التسوية بين الصديق وبين هؤلاء الأقارب فهو تعريف حق الصديق الذي ساوى باطنه ظاهره في اخلاص المودة ، ولا يسمى صديقا حتى يكون كذلك ، فإن اشتقاق اسمه من صدق المحبة وصفاء المودة وهو الذي أشار اليه سبحانه بقوله «ولا صديق حميم» فإذا كان الصديق بهذه المثابة وعلى هذه الصفة ساوى هذه القرابة القريبة فليس على الإنسان جناح إذا تصرف في ماله تصرفه في مال نفسه.
فنون أخرى في الآية الكريمة :
هذا وقد اشتملت هذه الآية الكريمة بعض إيضاح هذه الإشكالات على تسعة أضرب من فنون البديع ندرجها فيما يلي مع التلخيص والاختصار :
آ ـ صحة التقسيم : وذلك لاستيعاب الكلام جميع أقسام الأقارب القريبة بحيث لم يغادر منها شيئا.
ب ـ التهذيب : وذلك في انتقال الكلام على مقتضى البلاغة في هذا المكان ، فإن مقتضى البلاغة تقديم الأقرب فالأقرب كما جاء فيها.
ج ـ حسن النسق : وذلك في اختياره «أو» لعطف الجمل وهي تدل على الإباحة.
د ـ الكناية : فقد كنى سبحانه عن الأموال بالبيوت التي هي حرز الأموال ومقرها من باب تسمية الشيء بما جاوره ، كقولهم : سال الميزاب وجرى النهر.