الجملة ولكنه آثر المخالفة لاستحضار الصورة الغريبة التي تصوره مزعا في حواصل الطير.
الفوائد :
١ ـ الحال إما مؤسسة وإما مؤكدة فالمؤسسة هي التي لا يستفاد معناها بدونها نحو جاء خالد راكبا ، وأكثر ما تأتي الحال من هذا النوع ، والمؤكدة هي التي يستفاد معناها بدونها وانما يؤتى بها للتوكيد ، وهذه أنواع ثلاثة :
آ ـ ما يؤتى بها لتوكيد عاملها وهي التي توافقه معنى فقط أو معنى ولفظا فالأول نحو «تبسم ضاحكا» ومنه قوله تعالى «وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ» والثاني كقوله تعالى : «وَأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً» وقول الشاعر :
أصخ مصيخا لمن أبدى نصيحته |
|
والزم توقي خلط الجد باللعب |
ب ـ ما يؤتى بها لتوكيد صاحبها كقوله تعالى : «وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً».
ج ـ ما يؤتى بها لتوكيد مضمون جملة معقودة من اسمين معرفتين جامدين نحو : هو الحق بينا أو صريحا ، وقول الشاعر :
أنا ابن دارة معروفا بها نسبي |
|
وهل بدارة يا للناس من عار |
٢ ـ لما ذا أنث الضمير في فإنها :في قوله تعالى : «وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ»