قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

البلاغة الواضحة

البلاغة الواضحة

283/306
*

(١١) وقال الحماسىّ :

تأخّرت أستبقى الحياة فلم أجد

لنفسى حياة مثل أن أتقدّما (١)

(٢)

اقرأ ما كتبه ابن بطوطة (٢) فى وصف مصر وبيّن جمال الطباق فى أسلوبه :

هى مجمع الوارد والصادر (٣) ، ومحط رحل (٤) الضعيف والقادر ، بها ما شئت من عالم وجاهل ، وجادّ وهازل ، وحليم وسفيه ، ووضيع ونبيه ، وشريف ومشروف ، ومنكر ومعروف ، تموج موج البحر بسكّانها ، وتكاد تضيق بهم على سعة مكانها.

(٣)

حول طباق الإيجاب فى الأمثلة الآتية إلى طباق السلب :

(١) العدوّ يظهر السيئة ويخفى الحسنة.

(٢) ليس من الحزم أن تحسن إلى الناس وتسىء إلى نفسك.

(٣) لا يليق بالمحسن أن يعطى البعيد ويمنع القريب.

(٤)

حول طباق السلب فى الأمثلة الآتية إلى طباق الإيجاب :

(١) يعلم الإنسان ما فى اليوم والأمس ، ولا يعلم ما يأتى به الغد.

(٢) اللئيم يعفو عند العجز ، ولا يعفو عند المقدرة.

(٣) أحب الصدق ولا أحب الكذب.

__________________

(١) يقول : إنه تأخر عن القتال إبقاء على حياته ، فرأى أن الإقدام أحفظ لحياته وأبقى لها لأنه يدفع الأعداء عن نفسه ويقتلهم قبل أن يقتلوه.

(٢) رحالة مشهور ، ولد بطنجة سنة ٧٠٣ ه‍ ، وسافر إلى مصر والعراق والشام واليمن والهند والصين وغيرها من الأقطار الشرقية ، ثم رجع إلى المغرب وأخذ يملى رحلته المسماه (تحفة النظار فى غرائب الأمصار) وقد ترجمت إلى كثير من اللغات الأوربية ، وتوفى سنة ٧٧٩ ه‍.

(٣) محل اجتماع من يأتى إليها ومن ينزح عنها.

(٤) الرحل : ما يجعل على ظهر البعير للركوب.