(٤) وقال الشريف الرّضى :
لا تأمننّ عدوّا لان جانبه |
|
خشونة الصّلّ عقبى ذلك اللين (١) |
(٥) وقال أبو الطيب :
فلا تنلك الليالى إنّ أيديها |
|
إذا ضربن كسرن النّبع بالغرب (٢) |
(٦) لا تلهينّك عن معادك لذّة |
|
تفنى وتورث دائم الحسرات |
(٧) لا تحسبوا من قتلتم كان ذا رمق |
|
فليس تأكل إلّا الميتة الضّبع |
(٨) قال أبو العلاء :
لا تطويا السرّ عنّى يوم نائبة |
|
فإنّ ذلك ذنب غير مغتفر |
والخلّ كالماء يبدى لى ضمائره |
|
مع الصّفاء ويخفيها مع الكدر |
(٩) وقال الله تعالى :
«وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ».
(١٠) وقال أبو الطيب :
ولا تشكّ إلى خلق فتشمته |
|
شكوى الجريح إلى الغربان والرّخم (٣) |
(١١) لا تطلب المجد واقنع |
|
فمطلب المجد صعب |
(٣)
(١) هات مثالين تفيد صيغة النهى فى كل منهما المعنى الأصلى للنهى.
(٢) هات ثلاثة أمثلة تكون صيغة النهى فى المثال الأول منها مفيدة الدعاء ، وفى الثانى الالتماس ، وفى الثالث التمنّى.
__________________
(١) الصل بالكسر : الحية التى لا تنفع منها الرقية.
(٢) تنلك : تصبك. والنبع : شجر صلب. والغرب : نبت ضعيف ، يقول : لا أصابتك الليالى بسوء فإنها تغلب القوى بالضعيف.
(٣) تشك مضارع من التشكى ، وشكوى مفعول مطلق ، الرخم : طائر ، يقول : لا تشك إلى أحد ما ينزل بك من ضر لئلا تشتمه بشكواك ، فيكون حالك كحال الجريح يشكو جراحه إلى الطيور التى ترقب موته لتأكله.