وكان هشام أحول
فأمر بحبسه.
ومدح جرير عبد الملك بن مروان بقصيدة مطلعها :
«أتصحو أم
فؤادك غير صاح» فاستنكر عبد الملك هذا الابتداء وقال له : بل فؤادك أنت.
ونعى علماء
الأدب على البحترى أن يبدأ قصيدة ينشدها أمام ممدوحه بقوله :
«لك الويل من
ليل تقاصر آخره».
وعابوا على
المتنبى قوله فى رثاء أمّ سيف الدولة :
صلاة الله
خالقنا حنوط
|
|
على الوجه
المكفّن بالجمال
|
قال ابن وكيع : إن وصفه أمّ الملك بجمال الوجه غير مختار.
وفى الحق أن
المتنبى كان جريئا فى مخاطبة الملوك ، ولعلّ لعظم نفسه وعبقريّته شأنا فى هذا
الشذوذ.
إذن لا بدّ
للبليغ أولا من التفكير فى المعانى التى تجيش فى نفسه ، وهذه يجب أن تكون صادقة
ذات قيمة وقوة يظهر فيها أثر الابتكار
__________________