٣ ـ نهاهم عن الالتفات الذي يعوق الساري المسرع المغذ في سراه في تلك الحالة المهولة المحذورة ولئلا يروا ما حلّ بقومهم من العذاب فترق قلوبهم لهم.
٤ ـ ولئلا يتخلف منهم أحد لغرض فيصيبه العذاب ولأن المتلفت يقف دائما ويتذكر مرابعه ومراتعه فيتحسر ويأسى وقد يدوم النشيج كما حدث للصمة بن عبد الله.
تلفت نحو الحي حتى وجدتني |
|
وجعت من الإصغاء ليتا واخدعا |
وكما حدث للشريف الرضي :
ولقد وقفت على ديارهم |
|
وطلولها بيد البلى نهب |
وبكيت حتى ضج من لغب |
|
نضوي ولج بعذلي الركب |
وتلفتت عيني فمذ خفيت |
|
عني الطلول تلفت القلب |
الفوائد :
وفي أمثال العرب : «أجور من قاضي سدوم» قالوا بفتح السين مدينة من مدائن قوم لوط ، قال الأزهري قال أبو حاتم في كتابه الذي صنفه في المفسد والمذال : إنما هو سذوم بالذال المعجمة والدال خطأ قال الأزهري : وهذا عندي هو الصحيح قال الطبري : «هو ملك من بقايا اليونانية غشوم كان بمدينة سرمين من أرض قنسرين» وهذا هو الذي اعتمده صاحب القاموس فحمله على تغليط الجوهري وقال الثعالبي : إن سدوم من الملوك المتقدمين المتصفين بالجور «كالة» قاض