بقرآن من دعاء أو تأويل.. الخ » (١).
وقد روي هذا الدعاء في ( الدر المنثور ) والاتقان والسنن الكبرىٰ و ( المصنّف ) وغيرها من عديد من الروايات عن ابن الضرس والبيهقي ومحمد بن نصر ، ولم يُصرّحوا بكونه قرآناً (٢).
روي بطرق متعدّدة أنّ عمر بن الخطاب ، قال : « إيّاكم أن تهلكوا عن آية الرجم.. والذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس : زاد عمر في كتاب الله لكتبتها : الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتّة ، نكالاً من الله ، والله عزيز حكيم. فإنّا قد قرأناها » (٣).
وأخرج ابن أشته في ( المصاحف ) عن الليث بن سعد ، قال : « إنّ عمر أتى إلىٰ زيدٍ بآية الرجم ، فلم يكتبها زيد لأنّه كان وحده » (٤).
وقد حمل ابن حزم آية الرجم في ( المحلى ) علىٰ أنّها ممّا نسخ لفظه وبقي حكمه ، وهو حملٌ باطلٌ ، لأنّها لو كانت منسوخة التلاوة لما جاء عمر ليكتبها في المصحف ، وأنكر ابن ظفر في ( الينبوع ) عدّها ممّا نسخ تلاوةً ، وقال : « لأنّ خبر الواحد لا يُثبت القرآن » (٥).
______________________
(١) مناهل العرفان ١ : ٢٦٤.
(٢) السنن الكبرىٰ ٢ : ٢١٠ ، المصنف لعبد الرزاق ٣ : ٢١٢.
(٣) المستدرك ٤ : ٣٥٩ و ٣٦٠ ، مسند أحمد ١ : ٢٣ و ٢٩ و ٣٦ و ٤٠ و ٥٠ ، طبقات ابن سعد ٣ : ٣٣٤ ، سنن الدارمي ٢ : ١٧٩.
(٤) الاتقان ٣ : ٢٠٦.
(٥) البرهان للزركشي ٢ : ٤٣.