إِلاَّ ما شاءَ اللهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (١٨٨))
اللغة :
(السَّاعَةِ) : القيامة ، وسميت بذلك لوقوعها بغتة ، أو لسرعة حسابها ، أو على العكس لطولها ، أو لأنها عند الله على طولها كساعة من الساعات عند الخلق. وهي من الأسماء الغالبة كالنجم للثريا.
(مُرْساها) مصدر ميمي من أرسى ، والإرساء الاستقرار والإثبات ، والثلاثي منه رسا ، ورسا الشيء ثبت ، ورست السفينة : وقفت عن الجري.
(يُجَلِّيها) : يظهرها.
(حَفِيٌّ) : مبالغ في السؤال ، والمراد كأنك عالم بها ، لأن من بالغ في المسألة عن الشيء والتنقير عنه استحكم علمه فيه ورصن ، وهذا التركيب معناه المبالغة ومنه إحفاء الشارب.
الاعراب :
(يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها) جملة مستأنفة مسوقة لبيان نمط من ضلالاتهم. ويسألونك فعل وفاعل ومفعول به ، وعن الساعة جار ومجرور متعلقان بيسألونك ، وأيان اسم استفهام في محل نصب على الظرفية الزمانية ، وسيأتي في باب الفوائد اشتقاقه ، وهو متعلق