حملت إليه من لساني حديقة |
|
سقاها الحجا سقي الرياض السحائب |
فقد فصل بالمفعول. ومعنى البيت أنه جعل القصيدة حديقة لما فيها من المعاني كما يكون في الروضة من الزهر والنبات ، وجعل العقل ساقيا لها ، لأن المعاني التي فيها إنما تحسّن بالعقل ، فجعل العقل ساقيها كما تسقي الرياض السحاب ، وهو جمع سحابة.
كلمة ابن جنّي :
وقال أبو الفتح ابن جني : «إذا اتفق شيء من ذلك نظر في حال العربي وما جاء به ، فإن كان فصيحا وكان ما أورده يقبله القياس ، فالأولى أن يحسن به الظنّ ، لأنه يمكن أن يكون ذلك وقع إليه من لغة قديمة قد طال عهدها وعفا رسمها».
كلمة أبي عمرو بن العلاء :
وقال أبو عمرو بن العلاء : «ما انتهي إليكم مما قالت العرب إلا أقله ، ولو جاءكم وافرا لجاءكم علم وشعر كثير».
رواية عن عمر بن الخطاب :
وروى ابن سيرين عن عمر بن الخطاب أنه حفظ أقل ذلك ، وذهب عنهم كثيره. يعني الشعر ، في حكاية فيها طول.