عبارة السمين :
قال الشهاب الحلبي المعروف بالسمين : «قوله : وإنه لفسق ـ هذه الجملة فيها أوجه :
١ ـ انها مستأنفة : قالوا لا يجوز أن تكون نسقا على ما قبلها ، لأن الأولى طلبية ، وهذه خبرية ، وتسمى هذه الواو واو الاستئناف.
٢ ـ أنها منسوقة على ما قبلها ، ولا يبالي نتجا لفهمها ، وهو مذهب سيبويه.
٣ ـ أنها حالية : لا تأكلوه والحال أنه فسق».
وعلى أساس هذه الأوجه اختلف الفقهاء في جواز أكل ما لم يذكر اسم الله عليه :
١ ـ فذهب قوم إلى تحريمها سواء أتركها عمدا أو نسيانا ، وهو قول ابن سيرين والشعبي ومالك بن أنس ، ونقل عن عطاء أنه قال : كل ما لم يذكر اسم الله عليه من طعام أو شراب فهو حرام ، واحتجوا عليه بظاهر هذه الآية.
٢ ـ وقال الثوري وأبو حنيفة : إن ترك التسمية عامدا لا تحل ، وإن تركها ناسيا حلّت.
٣ ـ وقال الشافعي : تحل الذبيحة سواء أترك التسمية عامدا أو ناسيا. ونقله ابن الجوزيّ عن أحمد بن حنبل.