ابن هشام
قال عنه ابن
خلدون : مازلنا ونحن بالمغرب نسمع أنّه ظهر بمصر عالم بالعربية ، يقال له ابن
هشام ، أنحى من سيبويه.
ولد بالقاهرة
فى ذى القعدة من عام ثمان وسبعمائة (٧٠٨ ه) (سنة ١٣٠٩ م) وتوفى بها سنة ٧٦١ ه ـ
(١٣٦٣ م) وجاء عنه فى بغية الوعاة .
عبد الله بن يوسف بن
أحمد بن عبد الله بن هشام الأنصارى الشيخ جمال الدين الحنبلى
النحوىّ الفاضل ، العلامة المشهور ، أبو
محمد. قال فى الدرر : ولد فى ذى القعدة سنة ثمان وسبعمائة ، ولزم الشّهاب عبد
اللطيف بن المرحّل ، وتلا على السرّاج ، وسمع على أبى حيّان ديوان زهير بن أبى
سلمى ، ولم يلازمه ولا قرأ عليه ، وحضر دروس التاج التبّريزى ، وقرأ على التّاج
الفاكهانىّ شرح الإشارة له إلا الورقة الأخيرة ، وتفقّه للشافعى ثم تحنبل ، فحفظ
مختصر الخرقىّ فى دون أربعة أشهر ؛ وذلك قبل موته بخمس سنين ، وأتقن العربيّة ففاق
الأقران بل الشيوخ ، وحدّث عن ابن جماعة بالشّاطبيّة ، وتخرّج به جماعة من أهل مصر
وغيرهم ، وله تعليق على ألفية ابن مالك وله مغنى اللبيب عن كتب الأعاريب ، اشتهر فى
حياته ، وأقبل النّاس عليه]
، وتصدّر لنفع الطالبين ، وانفرد بالفوائد الغريبة والمباحث الدقيقة والاستدراكات
العجيبة والتّحقيق البارع والاطّلاع المفرط والاقتدار على التصرّف فى الكلام ،
والملكة التى كان يتمكّن من التّعبير بها عن مقصوده بما يريد ، مسهبا وموجزا ؛ مع
التواضع والبرّ والشّفقة ودماثة الخلق ورقّة القلب.
وجاء عنه أنه
كان كثيرا المخالفة لأى حيان شديد الانحراف عنه ومعناه أنه له شخصيته وآراؤه.
__________________