النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأنّ الذين اصطحبهم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم معه للمباهلة بهم هم : الحسن والحسين وفاطمة وعلي عليهمالسلام. وعليه ، فإنّ «أبناءنا» الواردة في الآية ينحصر مفهومها في الحسن والحسين عليهمالسلام ، ومفهوم «نساءنا» ينحصر في فاطمة عليهاالسلام ، ومفهوم «أنفسنا» ينحصر في علي عليهالسلام. وهناك أحاديث كثيرة بهذا الخصوص.
حاول بعض أهل السنّة أن ينكر وجود أحاديث في هذا الموضوع ، فصاحب تفسير المنار يقول في تفسير الآية : الروايات متّفقة على أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم اختار للمباهلة عليّا وفاطمة وولديهما ويحملون كلمة «نساءنا» على فاطمة وكلمة «أنفسنا» على عليّ فقط ، ومصادر هذه الروايات شيعية ، ومقصدهم منها معروف ، وقد اجتهدوا في ترويجها ما استطاعوا حتّى راجت على كثير من أهل السنّة. ولكن بالرجوع إلى مصادر أهل السنّة الأصلية يتّضح أنّ الكثير من تلك الطرق لا تنتهي بالشيعة وبكتب الشيعة ، وإنكار هذه الأحاديث الواردة بطريق أهل السنّة ، يسقط سائر أحاديثهم وكتبهم من الإعتبار.
لكي نلقي الضوء على هذه الحقيقة ، نورد هنا بعضا من رواياتهم ومصادرها :القاضي نور الله الشوشتري في المجلّد الثالث من كتابه النفيس «إحقاق الحقّ» ، الطبعة الجديدة ، ص ٤٦ ، يتحدّث عن اتّفاق المفسّرين في أنّ «أبناءنا» في هذه الآية إشارة إلى الحسن والحسين ، و «نساءنا» إشارة إلى فاطمة ، و «أنفسنا» إشارة إلى عليّ عليهالسلام.
ثمّ يشير في هامش الكتاب إلى نحو ستّين من كبار أهل السنّة من الذين قالوا إنّ آية المباهلة نزلت في أهل البيت ، ويذكر أسماء هؤلاء العلماء بالتفصيل في الصفحات ٤٦ ـ ٧٦.
ومن المشاهير الذين نقل عنهم هذا التصريح :