١ ـ أن يكون بـ «من» الجارّة ، ومن أوابده في النثر خطبة أبي طالب في تزويج خديجة بالنبي صلى الله عليه وسلم ومنها : «الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل وضئضي معد».
٢ ـ ويكون بالباء الجارة التجريدية كقول أبي تمام :
هتك الظلام أبو الوليد بعزة |
|
فتحت لنا باب الرجاء المقفل |
بأتمّ من قمر السماء إذا بدا |
|
بدرا وأحسن في العيون وأجمل |
بأجلّ من قيس إذا استنطقته |
|
رأيا وألطف في الأمور وأجزل |
٣ ـ ويكون يفي الجارّة التجريدية ، قال تعالى : «لهم فيها دار الخلد» أي في جهنم فانتزع منها دارا أخرى مبالغة. وقد رمقها أبو الطيب فقال :
تمضي المواكب والأبصار شاخصة |
|
منها الى الملك الميمون طائره |
قد حرن في بشر في تاجه قمر |
|
في درعه أسد تدمى أظافره |
فإن الأسد هو الممدوح نفسه لكنه انتزع منه أسدا آخر تهويلا لأمره ومبالغة في اتصافه بالشجاعة والإقدام.
٤ ـ ومن أقسام التجريد أن ينتزع الإنسان من نفسه شخصا آخر مثله في الصفة التي سيق لها الكلام ، ثم يخاطبه كقول المتنبي :