الله من المتقين مقول القول. (لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ) اللام موطئة للقسم ، وان شرطية ، وبسطت فعل ماض في محل جزم فعل الشرط ، والتاء فاعل ، وإلي متعلقان ببسطت ، ويدك مفعول به ، والجملة مستأنفة مبينة لما أراد قوله ، ولتقتلني اللام لام التعليل ، وتقتلني فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل ، والنون للوقاية ، والياء مفعول به ، والجار والمجرور متعلقان ببسطت ، وما نافية حجازية تعمل عمل ليس ، وأنا اسمها ، والباء حرف جر زائد ، وباسط اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبرها ، ويدي مفعول به لباسط لأنه اسم فاعل ، وإليك متعلقان بباسط ، ولأقتلك اللام لام التعليل ، وأقتلك فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل ، والجملة جواب القسم لتقدمه على الشرط ، وجواب الشرط محذوف لدلالة جواب القسم عليه (إِنِّي أَخافُ اللهَ رَبَّ الْعالَمِينَ) الجملة تعليلية ، وإن واسمها ، وجملة أخاف الله خبرها ، ورب العالمين بدل من الله أو صفة (إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ) الجملة تعليل ثان لامتناعه عن المقاتلة بعد التعليل الأول ، وإن واسمها ، وجملة أريد خبرها ، والفاعل مستتر تقديره أنا ، وأن تبوء مصدر مؤوّل في محل نصب مفعول به لأريد ، وبإثمي جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب على الحال من فاعل تبوء ، أي : ترجع حاملا له ، أو ملابسا له. فتكون الفاء عاطفة ، وتكون فعل مضارع ناقص معطوف على تبوء تبعه في النصب واسمها أنت ، ومن أصحاب النار متعلقان بمحذوف خبر تكون (وَذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ) الواو استئنافية وذلك اسم اشارة في محل رفع مبتدأ ، وجزاء الظالمين خبر.