يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (١٨) يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٩))
اللغة :
(فترة) من فتر الشيء إذا سكن أو زالت حدته ، وقال الراغب : الفتور : سكون بعد حدة ، ولين بعد شدة ، وضعف بعد قوة. وذكر الآية. والمراد بها هنا انقطاع الوحي وظهور الرسل عدّة قرون.
الاعراب :
(وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى) الواو استئنافية ، وقالت اليهود فعل وفاعل ، والنصارى عطف على اليهود (نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ) الجملة مقول قولهم ، ونحن مبتدأ وأبناء الله خبر ، وأحباؤه عطف على أبناء الله (قُلْ : فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ؟) الكلام مستأنف مسوق للرد على هذه الأقوال. وقل فعل أمر ، والفاعل أنت والفاء هي الفصيحة ، أي :