المبتدأ والخبر معترضة لا محل لها (وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ) الواو اعتراضية أيضا ، وأحضرت فعل ماض مبني للمجهول ، والأنفس نائب فاعل ، والشحّ مفعول به ثان ، والجملة معترضة أيضا (وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً) الواو عاطفة أو استئنافية ، وإن شرطية وتحسنوا فعل الشرط وتتقوا عطف عليه ، وجواب الشرط محذوف للعلم به ، أي : فالاحسان والاتقاء خير ، والفاء تعليلية ، وإن واسمها ، وجملة كان خبرها ، وبما تعملون متعلقان بـ «خبيرا» ، وجملة تعملون لا محل لها لأنها صلة الموصول ، وخبيرا خبر كان (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ) الواو استئنافية ، ولن حرف نفي ونصب واستقبال ، وتستطيعوا مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه حذف النون ، وأن تعدلوا مصدر مؤول مفعول به لتستطيعوا ، وبين النساء ظرف متعلق بتعدلوا (وَلَوْ حَرَصْتُمْ) الواو حالية ، ويسميها بعضهم وصلية ، ولو شرطية ، وحرصتم فعل وفاعل (فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ) الفاء الفصيحة ، أي : إذا عرفتم ذلك فلا تميلوا ، فتكون الجملة لا محل لها ، ولا ناهية ، وتميلوا مضارع مجزوم بلا ، وكل الميل مفعول مطلق ، فتذروها الفاء هي السببية ، فتنصب تذروها بأن مضمرة بعدها ، لأنها وقعت في جواب النهي ، ويجوز أن تكون الفاء عاطفة ، فتجزم «تذروها» عطفا على تميلوا ، وكالمعلقة الكاف اسم بمعنى مثل فتكون في محل نصب على الحال من الهاء في تذروها ، أو هي جارّة فيتعلق الجار والمجرور بمحذوف على الحالية كما تقدم ، أي :
مشابهة للمعلقة. (وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً) تقدم اعراب مثيلتها قريبا (وَإِنْ يَتَفَرَّقا يُغْنِ اللهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ) الواو عاطفة ، وإن شرطية ، ويتفرقا فعل الشرط وألف الاثنين فاعل ، ويغن جواب الشرط علامة جزمه حذف حرف العلة ، والله فاعل ، وكلّا