اللهُ عَلِيماً حَكِيماً (٩٢))
اللغة :
(الدية) : هي في الأصل مصدر ، ثم أطلقت على المال المأخوذ في القتل. يقال : ودى يدي دية ، ، كوشى يشي شية ووشيا فحذفت فاء الكلمة.
الاعراب :
(وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً) كلام مستأنف مسوق لتقرير أحكام القتل. والواو استئنافية وما نافية وهي هنا بمعنى النهي المقتضي للتحريم ، وكان فعل ماض ناقص ولمؤمن متعلقان بمحذوف خبر كان المقدم ، وأن يقتل مؤمنا مصدر مؤول اسم كان المؤخر ، وإلا أداة حصر ، وخطأ يجوز فيه أن يكون حالا مؤوّلة بالمشتقّ أي : مخطئا ، أو منصوب بنزع الخافض أي : إلا بخطأ ، أو مفعول مطلق على الوصف ، أي : قتلا خطأ ، أو مفعولا لأجله ، وقدمه الزمخشري على غيره من الوجوه ، قال : «فإن قلت بم انتصب خطأ؟ قلت : بأنه مفعول له ، أي : ما ينبغي له أن يقتله لعلة من العلل إلا للخطأ وحده».
وعندي أن الأوجه متساوية ، وسيرد في باب الفوائد مزيد من البحث فيه. (وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ) الواو استئنافية ، ومن اسم شرط جازم مبتدأ ، وقتل فعل ماض في محل جزم فعل الشرط ، ومؤمنا مفعول به وخطأ تقدم القول في إعرابه ، فتحرير الفاء رابطة